اعتقلت باكستان قيادياً من حركة «طالبان» تصفه السلطات بأنه «العقل المدبر» وراء ثلاثة هجمات كبيرة في إقليم بلوخستان المضطرب في جنوب غربي البلاد. وقال الناطق باسم حكومة بلوخستان أنوار الحق كاكار اليوم (الأربعاء) أن الرجل المعتقل هو سعيد أحمد بداني وكان من مدبري الهجمات الثلاث في العام 2016، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 180 شخصاً. وذكر وزير داخلية الإقليم سفراز بوجتي أمس أن بداني اعترف خلال التحقيق بأنه تلقى تمويلاً من أجهزة استخبارات هندية وأفغانية. وقال كاكار أن بداني «كان ضالعاً مع فريق في كل الهجمات لكن أستطيع أن أصفه بأنه عقل مدبر لأنه كان العمود الفقري في تحديد الأهداف وتسهيل الأمور للمفجرين الانتحاريين». وأضاف أن القيادي المعتقل حض على تنفيذ هجوم انتحاري العام الماضي في مستشفى إقليمي أسفر عن مقتل 70 شخصاً على الأقل. ويشهد الإقليم الغني باحتياطات الغاز الطبيعي والنحاس والذهب، منذ فترة طويلة أعمال عنف من المتشددين والانفصاليين. وتحمل باكستان جارتيها أفغانستان والهند مسؤولية تأجيج التمرد العرقي في الإقليم ومساعدة حركة «طالبان» الباكستانية، وهي حركة منفصلة عن «طالبان» الأفغانية، لكنها متحالفة معها.