فككت شرطة المنطقة الشرقية، أخيراً، عصابة تنشط في «الاتصالات الوهمية»، مكونة من 21 عنصراً، جميعهم آسيويون. وقام عناصر البحث والتحري في شرطة الدمام بمتابعة نشاط العصابة، التي وُصفت ب «الأكبر»، بعد ورود معلومات عن عمليات نصب، من خلال الاتصالات الوهمية، التي يقومون بها مع مشتركين في شركات الاتصالات العاملة في البلاد. إذ يقوم أفراد العصابة باستدراج المشتركين من خلال الاتصال بهم، وإيهامهم بالفوز بجوائز «مالية كبيرة»، كل بحسب مزود خدمة الاتصالات الخاص به. ويشترطون للحصول على الجائزة تحويل مبلغ من المال من خلال إعادة شحن مجموعة من الخطوط، بواسطة بطاقات إعادة الشحن، إلى أرقام خاصة بهم. وكشفت عمليات التحري عن شبكة مترابطة، قام أفراد العصابة بتأسيسها في الدمام، لتمرير المعلومات فيما بينهم. ولم تقتصر أنشطة العصابة، على محافظات الشرقية ومدنها، إذ طالت مناطق ومدناً أخرى في المملكة. وجاءت عملية القبض على أفراد العصابة، بعد بلاغات متكررة، تفيد بتعرض أصحابها إلى عمليات نصب. وبعد جمع المعلومات وتحديد هوية العصابة، تم القبض على تسعة منهم في منزل في الدمام، وضبط مجموعة من أجهزة الهاتف النقال التي كانوا يستخدمونها في عمليات النصب، ومجموعة من شرائح الاتصال لعدد من الشركات المقدمة للخدمة. فيما ألقي القبض على 12 عنصراً من أفراد العصابة، بعد قيامهم بتسهيل وترويج بطاقات إعادة الشحن. وأحيل جميع المتهمين إلى شرطة شمال الدمام، لاستكمال التحقيقات معهم. وحذر الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، مستخدمي الهواتف المحمولة كافة، من «الانسياق وراء الرسائل والاتصالات المشبوهة، التي قد ترد إلى هواتفهم المحمولة، وذلك تفادياً للوقوع ضحية لعمليات النصب والاحتيال».