النجف (العراق) - رويترز - اعلن مسؤولون من التيار الصدري إن رجل الدين المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر عاد إلى العراق اليوم الأربعاء بعد أن أمضى سنوات في منفاه الاختياري إيران وبعد أن أبرم فصيله اتفاقا يكون بموجبه عضوا في الحكومة. ومن المتوقع أن تعزز عودة مقتدى الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يعمل على قيادة الحكومة لفترة ثانية. وفي وقت من الأوقات اعتبرت القوات الأمريكية ميليشيا جيش المهدي التابعة للتيار الصدري أكبر تهديد للعراق. وقال مازن الساعدي رجل الدين المنتمي للتيار الصدري في بغداد إن مقتدى الصدر جاء لزيارة مدينة النجف في جنوب العراق. وحضر إلى ضريح الإمام علي المئات من أتباع الصدر مرددين "نعم نعم مقتدى" وذلك لدى وصوله هناك. وأضاف الساعدي إن أول شيء فعله مقتدى هو زيارة ضريح الإمام علي وقبر والده ثم توجه إلى منزل أسرته. وأثار الصدر المشاعر المعادية للولايات المتجدة بعد الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وقاد انتفاضتين ضد القوات الأميركية عام 2004. وقام المالكي بسحق جيش المهدي في عام 2008. وألقى عدد كبير من مقاتليه السلاح. ولكن مسؤولين عسكريين أميرييين وكثيرا من العرب السنة تساورهم الشكوك حياله. ومارس الصدر ضغوطا من أجل التعجيل بخروج القوات الأميركية من العراق قبل موعدها المقرر بموجب اتفاق أمني ثنائي بحلول أواخر 2011. وفر الصدر من العراق في وقت ما عام 2006 أو 2007 بعد إصدار أمر اعتقال بحقه. ومن المعتقد أنه قضى الأعوام القليلة الماضية في مدينة قم الإيرانية يدرس علوما دينية. وقال مسؤولون في التيار الصدري إن الحكومة ضمنت سلامته وتعهدت بعدم اعتقاله. وقال المحلل السياسي العراقي إبراهيم الصميدعي إن مقتدى عاد بوصفه شريكا مهما في البرلمان وفي العملية السياسية والسلطة التنفيذية. وأضاف أن الأميركيين لن يعارضوا عودته فهي تعني خروجه من السيطرة الإيرانية وعمله وفقا للأولويات العراقية. وحصلت حركة الصدر السياسية على ثقل سياسي بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس/ آذار الماضي وأبرمت اتفاقا على أن تكون جزءا من الحكومة الجديدة بعد تأييدها لتولي المالكي فترة جديدة في منصب رئيس الوزراء. وللتيار الصدري 39 مقعدا في البرلمان الجديد وسيتولى سبع وزارات.