كشف رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين عن وجود 1500 متبرع بالأعضاء من الأحياء والأموات السعوديين جرى أخذ الموافقة الرسمية من ذويهم قبل إجراء الجراحات، مشيراً إلى أن 3 ملايين شخص وقّعوا على بطاقات التبرع بالأعضاء. وأوضح ل «الحياة» أمس أنه تمت زراعة 97 كلية و34 كبداً و12 قلباً و11 رئة و16 قرنية، إضافة إلى الاستفادة من 11 قلباً كمصدر للصمامات البشرية خلال هذا العام. وأضاف أن المتبرعين الأحياء من المواطنين السعوديين تقدموا للتبرع بالكلى وأجزاء من الكبد، بينما تبرع ذوو الأموات المتوفين دماغياً بالكلى والقلب والرئتين والكبد والبنكرياس وكل ما يمكن التبرع به من بقية أعضاء الجسد، لافتاً إلى أن عملية التبرع بالأعضاء لن تؤثر في صحة المتبرعين الأحياء مستقبلاً، إذ أثبتت الأبحاث أن كبد المتبرع تعود إلى النمو حتى تصل إلى طبيعتها، وأن متبرع الكلى لا يتأثر بذلك حتى بعد مرور أعوام، ويجري فحص المتبرعين بأعضائهم بشكل دوري لمعرفة وضعهم الصحي. وعن مرضى الغسيل الكلوي في السعودية، ذكر شاهين أنهم وصلوا إلى 12 ألف مريض من غير المتوفين ومن غير الذين زرعوا أعضاء، مشيراً إلى أن عدد مراكز الغسيل الكلوي بلغ حتى الآن 178 مركزاً في معظم المناطق، ويجري دفع 1.3 بليون ريال سنوياً لعلاج أكثر من 12 ألف مريض بالفشل الكلوي، منها 820 مليوناً سنوياً لتوفير علاج «الديال الدموي»، و80 مليوناً سنوياً لعلاج «الديال البريتوني»، إضافة إلى نحو 400 مليون ريال لمرضى ما بعد زراعة الكلى. يذكر أن المركز أعلن عن تكريم 110 متبرعين ومتبرعات بالأعضاء أمس، بمنحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة مع شهادات البراءة الخاصة بها، سواء أكان العضو من الأحياء أم المتوفين دماغياً.