شدّد خبراء في المجال التربوي والأمني على أن المدارس النسائية تعاني من انخفاض في مستوى الأمن والسلامة، إذ إنها بحاجة إلى رفع الوعي الكافي لدى المشرفات على مختبرات العلوم، مشيراً إلى أن هناك قصوراً في التواصل بين المدرسة والمجتمع في تفعيل التوعية الأمنية. وذكرت المشرفة التربوية إيمان العبداللطيف خلال ورقة عمل بعنوان «الوعي الأمني والوقائي في المختبرات المدرسية» في اليوم الأخير من ندوة «الأمن والمجتمع» المنعقدة في الرياض أمس، أنها لاحظت أثناء الجولات الميدانية على مدارس المنطقة، انخفاضاً في مستوى الأمن والسلامة ومختبرات العلوم، تحتاج إلى توفير متطلبات الأمن والسلامة، ولا بد من زيادة الوعي الأمني والوقائي لدى مستخدمي المختبرات، مؤكدةً على أن تكون المباني الحكومية الحديثة وشروطها الإنشائية والهندسية ملائمة للمختبرات المتعارف عليها. من جانبه، أوضح الدكتور عبدالعزيز الدويش، أن هناك قصوراً واضحاً في التواصل بين المدرسة والمجتمع، وضعفاً في دور إدارة المدرسة في تفعيل التوعية الأمنية في المجتمع المدرسي، مشدداً على أن مديري المدارس موافقون على وجود معوقات تؤثر في عدم تفعيل التوعية الأمنية، مثل كثرة الأعباء الإدارية على إدارة المدرسة، وعدم وجود كادر إداري كاف، وضعف الصلاحيات الممنوحة للمدرسة في التعامل مع الجهات الأمنية. وأضاف: «لا بد أن تدرك المدرسة أهمية رعاية الطلاب، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتصدي لكل ما يعكر صفو الأمن الاجتماعي، وتبصيرهم بخطورة الانحراف الفكري، وتأصيل القيم في النفوس». بدوره، لفت الدكتور محمد الشهري خلال ورقة عمل بعنوان «دور الإدارة المدرسية في التوعية الأمنية» إلى أن الإدارة المدرسية في المدارس الحديثة لها دور مهم في التصدي لظاهرة الانحراف الفكري، وتعزيز مفهوم التوعية الأمنية، مؤكداً أن المدرسة هي الجهة التنفيذية للخطط التربوية، وأن الإدارة الفعالة هي حلقة الوصل بين واضعي السياسة التعليمية والمدرسة كمؤسسة تنفيذية. وشدّد على إعادة النظر في الكثير من المناهج الدراسية والأساليب التربوية بعقلية لا ترفض الجديد، ولا تقبل القديم من دون نقاش أو تمحيص، ووضع مواد توضح كيف يمكن للشباب تحصين أنفسهم من الجريمة، ومعرفة السبل الناجحة للوقاية منها. وأكد الدكتور محمد الأصعمي، أن الثقافة التنظيمية السائدة في المؤسسات التعليمية تؤثر في تحقيق أهدافها، من خلال التأثير في أداء العاملين فيها وفي مستويات أداء طلابها، ومن خلال القيم المتضمنة هذه الثقافة التنظيمية، مطالباً بنشر الوعي والمعارف عن الثقافة التنظيمية بشكل عام، وإبراز مظاهرها التي تحقق أبعاد التوعية الأمنية المنشودة لدى المعلمين والطلاب.