وقعت المملكة العربية السعودية وبنغلاديش أمس، اتفاقاً لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل، وقع الاتفاق نائب وزير المالية الدكتور حمد بن سليمان البازعي في مقر وزارة المالية مع وزير تجارة بنغلاديش محمد فاروق خان. وأوضح البازعي أن الاتفاق هو ال23 الذي توقعه المملكة مع الدول الأخرى، ويعد إطاراً مهماً لاستقرار الاستثمارات وتدفق التجارة بشكل منتظم بين البلدين، إذ إنها تحدد وبشكل واضح المعاملة الضريبية عند ممارسة مقيم من الدولة المتعاقدة للنشاط في الدولة المتعاقدة الأخرى، وتضمن عدم الازدواج الضريبي على الدخل المتحقق من نشاط المستثمر، وبالتالي فإن هذا الاتفاق يقلل العبء الضريبي على المستثمرين كما تحقق لهم الشفافية في المعاملة الضريبية. ودعا نائب وزير المالية رجال الأعمال في البلدين إلى الاستفادة من المزايا التفضيلية الذي يوفرها الاتفاق لإقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية المشتركة، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وبنغلاديش ينمو وبشكل مضطرد، إذ ارتفع من 803 ملايين ريال عام 2000 إلى 1.7 بليون ريال عام 2009. من ناحية أخرى، دعا وزير تجارة بنغلاديش رجال الأعمال السعوديين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في بلاده، وقال خلال لقاء استضافته غرفة الرياض أمس، «إننا نوجه الدعوة لرجال الأعمال السعوديين للاستثمار في مجالات صناعة الأدوية، الملابس، بناء السفن، المؤسسات المصرفية، منتجات الخضار والفواكه، المنتجات الجلدية والأحذية والحقائب، وصناعة الخيش». من جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس إبراهيم المعجل في كلمته خلال اللقاء، أن علاقات البلدين التجارية قد تطورت خلال السنوات الماضية، إذ شهدت ارتفاعاً في مستويات التبادل التجاري ما يشجع رجال الأعمال في البلدين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية لزيادة حجم هذا التبادل. وأشار إلى أن المشاريع الاستثمارية المشتركة حققت هي الأخرى مستوى ملموساً، إذ بلغ عددها 23 مشروعاً تغطي عدداً من الأنشطة الصناعية وغيرها بقيمة استثمارية تصل إلى 68.11 مليون ريال، معرباً عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة قفزة في حجم الاستثمارات نظراً لتوفر المزيد من الفرص المناسبة لتطوير وتنمية علاقات البلدين التجارية. وتم على هامش اللقاء عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال لبحث إمكان الاستفادة من الفرص الاستثمارية في مجال تخصصات الوفد.