بكين - وكالة شينخوا – أطلقت الصين منصة جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع أفريقيا، فأعلنت عن تفعيل «منتدى التعاون والتنمية الصناعي الصيني - الأفريقي لعام 2009» في اجتماع عُقد في بكين أول من أمس. ويهدف المنتدى إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية الصينية - الأفريقية، وتعزيز الاستثمار والتبادل والتعاون الدولي في مجال الصناعة بين الجانبين، والعمل معاً على مواجهة تداعيات الأزمة المالية الدولية في مؤسساتهما. وقال الأمين العام للمنتدى تشنغ تشي قانغ، إن أفريقيا تتميز بمساحة واسعة وموارد غنية وسوق كبيرة، غير أنها تعاني من ضعف قدراتها الإنتاجية الصناعية. وأضاف، لذلك تتمتع الصين وأفريقيا بأفق تعاون رحب على الصعيد الصناعي والاقتصادي والتجاري. وسيساعد المنتدى مزيداً من المؤسسات الصينية على التوجه نحو أفريقيا، إضافة إلى زيادة الصادرات الصينية إليها. وينطلق «المنتدى» في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، برعاية لجنة مراقبة وإدارة الأصول الوطنية التابعة للحكومة الصينية، والجمعية الصينية للتعاون الصناعي، في حضور وزراء الصناعة ومندوبين لمؤسسات من أكثر 40 دولة أفريقية. وفي سياق آخر، باشرت السلطات الصينية المعنية تركيب مولدات محطة طاقة تحت الأرض لمشروع المضائق الثلاثة، متوقعة تشغيل أول محرك توربيني تحت الأرض بحلول 2010. وذكرت مؤسسة «مجموعة تشاينا قه تشو با» المشارك الرئيس في تنفيذ مشروع المضائق الثلاثة في بيان على موقعها الإلكتروني، أنها ستتولى تركيب المحرك التوربيني تحت الأرض وصقله في المحطة. وأفادت بأن كل المحركات التوربينية الستة ستكون جاهزة في حلول 2012، وتنتج 4.2 مليون كيلو واط. وبدأ المشروع الكهرمائي عام 1993، بالقرب من ييتشانغ في مقاطعة هوبي وسط الصين، لترويض جموح نهر يانغتسي، وتأمين طاقة نظيفة ورخيصة تخدم تطور الاقتصاد الوطني. ويضم المشروع سداً بارتفاع 185 متراً، وممرات للسفن من خمس طبقات، و32 مولداً للطاقة منها 26 على ضفاف النهر، دخلت كلها طور التشغيل في تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي، بطاقة إجمالية بلغت 18.2 مليون كيلو واط. وفي السابع من نيسان (أبريل) الماضي ولد أكبر مشروع كهرمائي عالمي ينتج 300 بليون كيلو واط، منذ دخول أول مولداته طور التشغيل في تموز (يوليو) 2003. وتعادل هذه الكمية 8.8 في المئة من الاستهلاك الوطني العام الماضي. وعلى الصعيد السياحي، أعلنت مجموعة ماريوت الدولية الخاصة بإدارة الفنادق، أنها ستفتتح 17 فندقاً في البر الصيني خلال السنوات الخمس المقبلة، انطلاقاً من ثقتها بأن الاقتصاد الصيني سيسبق غيره في التعافي. وبذلك يرتفع عدد الفنادق التي تديرها المجموعة في الصين إلى 52، تضم أكثر من 22 ألف غرفة بعد استكمال خطتها.