باريس - أ ف ب – كشف استطلاع أجرته مؤسسة «ايفوب» ونشرت نتائجه صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس، ان نسبة 42 في المئة من الفرنسيين و40 في المئة من الألمان يرون ان الاسلام يشكل «تهديداً على الأرجح»، في وقت يتسع النقاش حول مكانة الإسلام في هذين البلدين. وقال جيروم فوركيه من مؤسسة «ايفوب»: «على رغم التاريخ الاستعماري المختلف، والهجرة المختلفة وطرق الاندماج المختلفة، من المثير أن نلاحظ ان النتيجة، القاسية والكبيرة، هي نفسها في البلدين». ويعتبر 68 في المئة من الفرنسيين و75 من الألمان ان المسلمين والأشخاص من أصول مسلمة لم يندمجوا جيداً في مجتمعيهما، مع العلم ان بين خمسة وستة ملايين مسلم يعيشون في فرنسا التي تقيم فيها اكبر جالية مسلمة في اوروبا، وحوالى اربعة ملايين في المانيا. وأشاد رئيس الوزراء الفرنسي آلان جوبيه في حزيران (يونيو) الماضي بالإسلام في فرنسا، معتبراً اياه دين «السلام والحوار». لكن مسألة الصلوات التي يقيمها مسلمون في أحد احياء باريس، بسبب عدم وجود مسجد يتسع لهم، أثارت جدلاً. وشهدت المانيا في الشهور الاخيرة نقاشاً حاداً حول اندماج الأجانب لا سيما المسلمين. وألغت المستشارة انغلا مركل احد المحظورات بتأكيدها ان نموذج التعدد الثقافي الذي تتعايش فيه بانسجام مختلف الثقافات «قد فشل فشلاً ذريعاً» في المانيا.