شهدت الرياض أمس، اجتماعات مغلقة وجلسات نقاش مفتوحة في منتدى الرؤساء التنفيذيين، شارك فيها حوالى 100 رئيس تنفيذي ومسؤول في شركات عالمية وأميركية وسعودية عملاقة، بُحث فيها إمكان عقد شراكات وتبادل تجاري. وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح أن السعودية تملك قاعدة صناعية في مجال النفط والغاز تدعم العالم أجمع. وقال على هامش أعمال منتدى الرؤساء التنفيذيين، إن سلسلة الإمداد للنفط والغاز كبيرة جداً، وستنمو في المستقبل، وان «أرامكو» ستزيد استثماراتها الأميركية على مدى 10 سنوات. وشدد على أن الصناعات السعودية ستنطلق لتصدّر إلى العالم صناعات وتقنيات جديدة من هذه الاستثمارات التي ستدخل فيها السعودية مع شركات رائدة في كل مجال، من بناء منصات حفر توربينات الغاز لإنتاج الغاز وكل سلاسل الإمداد والخدمات. وأشار الوزير إلى أن المنتدى تضمن عدداً من المبادرات الاقتصادية المهمة على مستوى السعودية والولايات المتحدة والعالم بأسره. وأكد وزير التجارة الأميركي ويلبور روس أهمية العلاقات مع السعودية. وقال: «إنني مسرور جداً لوجودي هنا، وليس فقط لأنني صعدت على الطائرة مع الرئيس، وإنما لأنني لا أعتقد أن أي دولة كان باستطاعتها التحضير لمثل هذا الحدث بهذه السرعة الفائقة كما فعلت السعودية والولايات المتحدة وبوجود هذا الحشد الواسع والمهم من الشركات والأشخاص». وأكد وزير المال محمد الجدعان أن السعودية قدمت عدداً من الحوافز لاستقطاب الشركات الدولية، وأشار إلى وجود عدد كبير من الرؤساء التنفيذيين الذين لديهم استثمارات في السعودية، ويعرفونها جيداً، ولديهم اهتمامات خاصة مع تغير الأنظمة المتعلقة بالاستثمار في المملكة، وتوفير المعلومات دورياً، وكذلك توفير مستوى عالٍ من الشفافية. وقال: «تحدثنا عن التخصيص والتمكين والرخص الجديدة ومجموعة كبيرة من المبادرات». وأوضح وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي، أن بلاده منحت تراخيص للاستثمار في المملكة لثلاث وعشرين من كبريات الشركات الأميركية، منها «جنرال إلكتريك» و «سيتي غروب» و «أتش بي». وقال إن العمل يجري الآن لتسهيل جميع الإجراءات، ومراجعة التشريعات الخاصة بالبيئة المحفزة للاستثمار، الأمر الذي أسهم في حصول نحو تسعين شركة على تراخيص لمزاولة نشاطاتها الاستثمارية.