كشف مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، عن استقطاب شركات ل30 في المئة من طلاب السنتين الدراسيتين الأولى والثانية، قبل تخرجهم. وأشار السلطان خلال تدشينه «اليوم المفتوح للتوظيف» في الجامعة أمس، إلى اعتماد أكثر 2.4 بليون ريال، لمشاريع الجامعة القائمة والجديدة.وتعرض 120 شركة ومؤسسة خاصة وحكومية، تشارك في «اليوم المفتوح» الذي انطلقت فعالياته أمس، ويستمر ثلاثة أيام في مركز المعارض في الجامعة، مئات الوظائف أمام خريجي الجامعة، بمعدل يصل إلى ست وظائف لكل خريج، بيد ان التقديرات تشير إلى ان معدل الوظائف المعروضة قد يزيد، إذ ان بعض الشركات لم تحدد احتياجها. وأوضح السلطان، أن الجامعة «اضطرت إلى تقديم الاعتذار إلى جهات أخرى، بسبب ضيق مساحة المعرض»، مضيفاً أن «العدد الكبير المُشارك يُعد قياسياً». وبين أن «30 في المئة من خريجي الجامعة تم استقطابهم من قبل شركات في مراحل دراستهم المبكرة»، معتبراً ذلك «دليلاً على جودة برامج الجامعة، وثقة قطاعات العمل في مخرجات الجامعة». وتقيم الجامعة، «يوم المهنة»، الذي عده السلطان، «أكبر من «اليوم المفتوح» لناحية استقطاب الشركات، وتوفير الوظائف»، معتبراً «اليوم المفتوح»، «نسخة مصغرة عن يوم المهنة». وأشار إلى أن الشركات «تقدم عروضاً مميزة، تشمل مزايا مادية وتدريبية، وتشكل فرصاً للخريجين لشغل مناصب قيادية في زمن قياسي». وذكر أن الوظائف المعلنة «ست وظائف لكل خريج، إلا أننا نعتقد بوجود رقم أكبر من ذلك، وبخاصة أن جهات كثيرة لا تُعلن عن عدد الوظائف المتاحة لديها». وتميز «يوم التوظيف»هذا العام بإجراء مقابلات توظيف مباشرة، وليس فقط عرض وظائف. وذكر السلطان، أن «شركات، مثل «أرامكو السعودية»، بدأت في إجراء مقابلات مع الطلاب منذ الآن»، معتبراً ذلك دليلاً على «حقيقة العروض». وأوضح أن الجامعة «تتابع حجم استقطاب الطلاب، بعد انتهاء المناسبة، سواءً في التدريب أو التوظيف»، مبيناً أنه «في العام المقبل؛ سنسأل الشركات عن وعودها في التوظيف ومدى استفادة الطلاب منها، ولن يكون ذلك محاسبة لها، وإنما للتأكد أكثر من جديتها». وأوضح أنه «على رغم توسع الجامعة في البرامج البحثية والدراسات العليا، إلا أن الأهم لديها هو التركيز على رسالتها، المتمثلة في الدراسات الجامعية وتخريج مهندسين وعلماء وخبراء في إدارة الأعمال»، مضيفاً أن «الدراسات والإحصاءات تثبت تميز خريجي الجامعة، الذين أثبتوا تفوقهم على أقرانهم من خريجي الجامعات العالمية». وأشار إلى أن الجامعة تنتهج «مرونة في سعة الأقسام، وتترك للطالب اختيار تخصصه»، مبيناً أن الطلاب لديهم «وعي في اختيار التخصص، ناتج عن اطلاعهم وزياراتهم وقراءتهم لحاجة سوق العمل، إضافة إلى أن الجامعة تقدم برامج توعية لتوجيه الطلاب، إلى طبيعة التخصصات، وما تتطلبه من أعداد». واعتمدت الجامعة أكثر من 2.4 بليون ريال لمشاريعها القائمة والجديدة. وبين السلطان، أن من أبرز هذه المشاريع «إنشاء كلية، وتوسعة السنة التحضيرية، وزيادة سكن ومواقف الطلاب، إضافة إلى مشروع المرحلة الثانية من وادي الظهران للتقنية، وتحديث وتحسين شاطئ الجامعة، وتوسعة كلية الهندسة ومركز تقنيةالمعلومات».