تقدم الاتحاد خطوة مهمة نحو دور الثمانية من دوري أبطال آسيا، بعدما كسب ضيفه الشباب «ذهاباً» بهدف من دون رد أمس على ملعب الشرائع في مكةالمكرمة. وسيلتقي الفريقان «إياباً» منتصف الأسبوع المقبل. جاءت البداية اتحادية من خلال المحاولات الهجومية الباكرة بحثاً عن إحراز هدف التقدم، قابلها تراجع شبابي للمناطق الخلفية لتحصين مرمى وليد عبدالله بأكبر عدد من المدافعين، مع اعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال مهارة البرازيلي رافينها والمهاجم مهند عسيري، ليهدد المولد مرمى الضيوف بأول كرة خطرة سددها إلى جوار القائم (3)، ثم أهدر محمد العمري فرصة محققة أمام المرمى الشبابي بعد عرضية أرضية من راشد الرهيب لم يحسن التعامل معها أمام الشباك (10)، بعدها هدأ اللعب كثيراً وانحصر في متوسط الميدان، مع محاولات هجومية من الفريقين عابها التسرع وقلة التركيز أمام الخشبات الثلاث. الحكم السيرلانكي بيريرا كان حازماً أمام الألعاب الخشنة من الفريقين، فأنذر باسم المنشري بأول بطاقة صفراء، ثم أتبعه بلاعبي الشباب عمر الغامدي وحسن معاذ، وكاد المولد أن يباغت الضيوف بأول أهداف اللقاء بعدما انسل بكرة سريعة سددها قوية من خارج ال18، لترتطم بالعارضة الشبابية وتنتهي إلى خارج الملعب (31)، ثم أضاع المولد آخر فرص الشوط الأول من هجمة مرتدة لعبها عرضية، ليبعدها نجم الدفاع الشبابي ماجد المرشدي قبل وصولها لمختار فلاته، منقذاً فريقه من فرصة خطرة (45). في الشوط الثاني، تخلى الشباب عن الحذر الدفاعي الذي كان عليه في الأول، وهاجم مرمى القرني بقوة بحثاً عن مباغتة أصحاب الضيافة، ليسدد الغامدي كرة على الطائر من داخل الصندوق ارتطمت في القائم، لتعود لعسيري الذي أسكنها الشباك بلمسة سريعة، ولكن راية الحكم المساعد ألغت الهدف (50)، ليرد عبدالفتاح عسيري بكرة صاروخية أرسلها من خارج منطقة الجزاء مرت إلى جوار القائم، ثم سدد أحمد عطيف كرة شبابية تهيأت له في داخل ال18 فوق العارضة الصفراء (54). تحرك القروني سريعاً وأشرك مهاجمه عبدالرحمن الغامدي بدلاً من العمري، وذلك لزيادة الكثافة الهجومية (60)، بعدها خطف البرازيلي رافينها الكرة من المدافع المهزوز باسم المنتشري لينفرد بالمرمى، وبدلاً من التسديد في الشباك مررها عرضية لمهند عسيري لتنتهي إلى ركنية وتضيع فرصة شبابية خطرة (63)، ثم دفع السويح بالمهاجم عيسى المحياني على حساب عسيري (71)، وتلاعب الغامدي بدفاع الشباب في منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية زاحفة أبدع وليد عبدالله في التصدي لها (74). المهاجم الأسمر مختار فلاته نجح في إحراز الهدف الأول لفريقه من كرة مررها عبدالفتاح عسيري أمام المرمى الشبابي، غمزها مختار برأسه في الشباك وهو ممدد على الأرض هدفاً أشعل قناديل الفرح في المدرجات الصفراء، وحولها إلى موجات من الهدير الصاخب (75). السويح أجرى تغييره الثاني بنزول الأسطا بدلاً من السليطين (80)، وكاد المرشدي أن يدرك التعادل لفريقه من كرة رأسية محكمة ولكن براعة القرني أنقذت الموقف (85)، ثم سحب القروني فلاته وأشرك الصبياني، فيما زج السويح بالصليهم بدلاً من البرازيلي رافينها، إلا أن التقدم الاتحادي استمر حتى صافرة الحكم الأوزبكي.