عبر مهاجم الشباب البرازيلي رافينها بفريقه أصعب محطات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد أن سجل الهدف الوحيد في مباراتهم أمس (الجمعة) أمام الهلال، لينتظر «الليوث» الفائز بلقاء الاتفاق والفيصلي لتحديد هوية خصمهم في نصف النهائي. جاءت البداية وسط رياح شديدة وغبار أثر كثيراً في أداء اللاعبين على أرضية الميدان، وعمد مدربا الفريقين السعودي سامي الجابر في الهلال والتونسي عمار السويح في الشباب إلى تكثيف منطقة المناورة بأكبر عدد من اللاعبين رغبة في امتلاك زمام السيطرة على مجريات النزال منذ دقائقه الأولى، وهدد عيسى المحياني مرمى السديري بكرة سريعة بعد عرضية من الكولومبي توريس جهزها بصدره ثم أرسلها قوية فوق العارضة الزرقاء (2)، ليأتي الرد الهلالي من ياسر القحطاني الذي سدد كرة بيسراه انتهت خارج الملعب (8). وكاد القحطاني أن يفتتح التسجيل بعد عرضية متقنة من الزوري أخطأ وليد عبدالله في التعامل معها لتتهيأ أمام ياسر في مواجهة المرمى، ولكن كرته ارتطمت بيده وعادت إلى الملعب بدلاً من هز الشباك، ليحرم فريقه من هدف محقق (14). هدأ اللعب كثيراً بعد مرور ربع الساعة الأولى وانحصر الأداء في وسط الميدان مع كثرة الأخطاء في التمرير، وتوقف اللعب لتوالي الإصابات، وألغى الحكم صالح الهذلول هدفاً هلالياً من الشمراني بحجة التسلل (25)، ولعب سالم الدوسري كرة ساقطة حولها وليد عبدالله إلى ركلة ركنية (33)، ومنح الهذلول أول بطاقة صفراء للشمراني جراء خشونته مع المرشدي (39). وأضاع أحمد عطيف فرصة خطرة من كرة هيأها له المحياني في داخل منطقة الجزاء سددها أرضية قوية في يد السديري (45)، واحتج سامي الجابر كثيراً على الهذلول الذي أنهى الشوط الأول قبل تنفيذ خطأ هلالي من الجهة اليسرى، نظراً لانتهاء الوقت بدل الضائع، لتنتهي معه الحصة الأولى سلبية بين الفريقين. وفي الشوط الثاني وضحت نوايا الفريقين في الهجوم رغبة في الوصول إلى الشباك، وأرسل توريس كرة ذكية من خارج الصندوق مرت بمحاذاة القائم الأيسر للسديري (49). وسدد الزوري قذيفة هائلة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها وليد عبدالله ببراعة لتتهيأ أمام الفرج الذي طوح بها فوق العارضة الشبابية مهدراً فرصة مؤكدة (62)، ثم مرر الفرج كرة ماكرة إلى سالم الدوسري وسط غفلة المدافعين إلا أنه لم يحسن التعامل معها أمام المرمى الشبابي (65). البرازيلي المتألق رافينها نجح في إحراز هدف فريقه الأول بحركة فنية من طراز فريد بعد كرة سددها كريري بالخطأ فارتطمت بديغاو لتصل إلى رافينها الذي لعبها بالكعب مباشرة في الشباك مسجلاً هدفاً جميلاً ألهب حماسة الجماهير الشبابية في المدرجات (70)، بعدها تحرك مدرب الهلال سامي الجابر وأشرك نواف العابد بدلاً من كريري، ثم زج بعبدالعزيز الدوسري على حساب ياسر القحطاني، فيما سحب عمار السويح الكولومبي توريس وأشرك سعيد الدوسري، ثم أتبعه بنزول الفلسطيني خليلي بدلاً من المحياني. ولعب العابد ركنية انبرى لها ديغاو برأسه لتصطدم بيد وليد عبدالله (84)، ثم دفع الجابر بورقته الفنية الأخيرة بإشراك يوسف السالم بدلاً من سالم الدوسري، ولكن التفوق الشبابي استمر حتى نهاية اللقاء ليتأهل الليوث للدور نصف النهائي من البطولة.