أعلنت وزارة الصحة تسجيل سبع حالات إصابة جديدة بفايروس «كورونا»، حالتان منها لم تسجل عليهما أي أعراض وحالتان مستقرتان، فيما ترقد الحالات الأخرى في العناية المركزة. وأوضحت الوزارة في بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس، أن مدينة الرياض شهدت إصابة امرأة (37 عاماً) لا توجد لديها أعراض، فيما كشفت أن سبب إصابتها مخالطتها لحالة مؤكدة، فيما كانت الحال الأخرى لامرأة (52 عاماً) تعاني مرض السكري وارتفاعًا في ضغط الدم وفشلًا كلويًّا وحالها مستقرة، كما أصيب رجل (48 عاماً) ويتلقى العلاج بالعناية المركزة وامرأة (43 عاماً) مخالطة لحالة مؤكدة ولا توجد لديها أعراض. وأشارت إلى أن مدينة جدة سجلت إصابة امرأة (68 عاماً) تعاني من مرض السكري وارتفاع في ضغط الدم وتتلقى العلاج بالعناية المركزة، كما أصيب رجل (54 عاماً) يعاني ارتفاعًا في ضغط الدم ومرض السكري وفشلًا كلويًّا وربوًا شعبيًّا ويتلقى العلاج بالعناية المركزة. ولفتت إلى أن امرأة (26 عاماً) أصيبت في المدينةالمنورة، بعد مخالطتها لحالة مؤكدة ولا تزال حالهتا مستقرة، فيما كشفت الوزارة أن الحالات التي تم تأكيد إصابتها بالفايروس في السابق وتماثلت للشفاء حاليًّا، رجل (68 عاماً)، وأخرج من مستشفى حكومي بالرياض. وأصدرت وزارة الصحة أمس (الثلثاء)، قراراً بإجراء تعديلات إدارية بمستشفى الملك فهد في محافظة جدة، يتضمن إعفاء مدير مستشفى الملك فهد ونائبه من مهامهما، في خطوة حاسمة تجريها الوزارة لضمان التحسين الفوري لمستوى الرعاية الطبية للمرضى في المستشفى ومكافحة العدوى بفايروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وتعيين الدكتور عماد الجحدلي مديراً عاماً للمستشفى، إضافة إلى تعيين كل من الدكتور هاني جخدار والدكتور محمد قاروت، كمساعدين للمدير العام. وقال وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه في بيان صحافي أمس: «إن الفريق الإداري الجديد سيتولى مهامه فوراً، ولن تتوانى الوزارة في اتخاذ أية إجراءات حاسمة من شأنها الوصول إلى أهدافها في الحفاظ على صحة أفراد المجتمع في أي وقت كان، مع العلم أن الوزارة تسعى إلى تطوير ثقافة العمل، بما يدعم مستوى خدماتها المقدمة للمواطنين». من جهة أخرى، كشف المدير العام للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالسلام ولي، أن شركة «أرامكو السعودية» بدأت في إجراءات تشغيل العناية المركزة لمستشفى شمال جدة وستعمل على التأكد من مراعاة الجودة وسلامة المرضى وفق معايير عالمية، إذ لا يزال مستشفى الملك فهد يستقبل موقتاً الحالات المصابة بفايروس «كورونا» حتى يتم تجهيز مجمع الملك عبدالله الطبي. وأوضح ولي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس نيابة عن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، الذي اعتذر للمرة الثانية على مدى يومين متتاليين وبحضور مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود ومدير مستشفى الملك فهد العام الدكتور طه سمان، أنه من المفترض أن يعقد الوزير أمس ثلاثة لقاءات مختلفة مع مديري المستشفيات والكوادر العاملة في مستشفى الملك فهد، إضافة إلى لقاء يجمعه بالإعلاميين للكشف عن مستجدات فايروس «كورونا». وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت خلال زيارتها للمستشفيات في منطقة مكةالمكرمة للتقصي عن «كورونا»، أن الإجراءات الوقائية المتبعة في المستشفيات بقيادة الإدارات والعاملين على مستوى مثالي كبير ووفق المعايير العالمية، وأن نسبة الإصابة بالمرض بين الكوادر الصحية وفي المجتمع منخفضة. من جهته، قال مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود إن الوزارة ستعمل على توفير الحاجات المطلوبة كافة، ولديها «شيك مفتوح» وأية إدارة تحتاج إلى مكافحة هذا الفايروس فالصحة جاهزة، كما أن الفريق العامل يوجد على مدار 24 ساعة، مشدداًَ أن على القطاع الخاص استقبال أية حالة وإجراء سحب العينات الخاصة بفايروس «كورونا» وإرسالها مباشرة، وسيتم الحصول على النتائج خلال ساعات، إذ إن العمل في غرفة العمليات مستمر على مدار 24 ساعة وفي كامل الاستعداد لأي شيء. وأكد أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بين الطلاب والطالبات في قطاعات التعليم كافة حتى أمس، لافتاً إلى أن وزارة الصحة وضعت خططاً للتواصل مع جميع القطاعات منها الجامعات ووزارة التعليم، مفيداً بوجود فريق عمل مكون من مدير التعليم ومديري المدارس مع الصحة، إذ يعمل الفريق على زيارة المدارس للتوعية والتثقيف، إضافة إلى وجود برامج إعلامية أخرى للمجتمع لتوضيح الصورة الفعلية عن فايروس «كورونا».