دعا السيناتور الأميركي البارز جون ماكين إلى طرد السفير التركي من واشنطن، بعد عنف مارسه جهاز حماية الرئيس رجب طيب أردوغان ضد متظاهرين مناهضين له أمام مقرّ إقامة السفير في العاصمة الأميركية. وقال ماكين، وهو رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: «علينا أن نرمي سفيرهم خارج الولاياتالمتحدة. هذا النوع من الأمور يجب ألا يمرّ من دون ردّ ديبلوماسي». واقترح اتخاذ إجراءات قانونية ضد المتورطين بالحادث. وأعرب ماكين عن غضبه لتسجيل فيديو نُشر على الإنترنت، أظهر رجالاً يرتدون بزات سوداء، يطاردون محتجين ويلكمونهم ويركلونهم، حين تدخلت الشرطة. وكان رجلان ينزفان من جروح في الرأس، وحاول مارة إسعاف محتجين آخرين يعانون دواراً. وقال محمد تانكان (31 سنة) إنه كان واحداً من 12 محتجاً تجمّعوا أمام مقرّ إقامة السفير، مرددين هتافات مناهضة لأردوغان، عندما هرع سبعة من أفراد الأمن، بعضهم يحمل أسلحة نارية، وبدأوا يلكمونه. وأضاف: «في المرة المقبلة يمكنهم قتلنا بسهولة». وأعلنت السفارة التركية أن المحتجين مرتبطون ب «حزب العمال الكردستاني»، مشيرة إلى أن أردوغان كان في مقرّ إقامة السفير بعد اجتماعه بالرئيس دونالد ترامب، وأن أميركيين من أصل تركي جاؤوا لتحيته، حين اضطروا للردّ على استفزازات المحتجين. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن المحتجين أكراد «مؤيّدون للإرهاب»، لافتة إلى أن فريق حماية أردوغان أبعدهم بعدما «لم تستجب الشرطة لمطالب تركية بالتدخل». لكن الخارجية الأميركية شددت على أنها «أبلغت الحكومة التركية قلقنا بأشد العبارات الممكنة». ووصف قائد الشرطة في واشنطن بيتر نيوشام ما حدث ب «هجوم وحشي» على محتجين مسالمين. إلى ذلك، علّق وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على تلويح برلين بسحب قواتها المتمركزة في قاعدة «إنجرليك»، إذا واصلت أنقرة منع نواب ألمان من زيارتها، قائلاً في إشارة إلى الألمان: «إذا أرادوا المغادرة فهذا يخصّهم. هم مَن أراد المجيء وساعدناهم. إذا أرادوا الرحيل فسنقول رافقتكم السلامة».