تلقت «الحياة» من الفنان السعودي حسن عسيري الرد الآتي على ما نشرته عنه الخميس الماضي: «لأن الدورة الإنتاجية في «الصدف» مستمرة ولا تكاد تتوقف، فنحن نعتمد كثيراً على تدعيم أعمالنا بالشباب من الجيل الجديد، ونسعى دائماً إلى أن نوليهم كل اهتمام، وعندما نجد أن هناك موهبة قادرة على العطاء وعلى تطوير نفسها وترسيخ حضورها بصورة مميزة، لا بد لتلك الموهبة من أن تجد كل دعم منا، وهو الأمر الذي يعطينا الرغبة الأكيدة في استمرارها معنا في الكثير من أعمالنا التي نصورها. وبحكم وجود خطط إنتاجية سنوية واضحة ومدروسة مسبقاً كان لا بد لنا وفي شكل إضافي الاهتمام بالمواهب، فهي وقودنا إلى النجاح. ويجب أن يعرف أي موهوب أن الطريق ليس مفروشاً بالمال أو الورد، بل إننا نصارع لتأسيس صناعة درامية سعودية في بلد أصلاً لا توجد فيه المعاهد والأكاديميات التي تساعد أي شركة إنتاج أخرى في أي بلد في العالم على «فلترة» المواهب وتدريبها لتكون جاهزة للعمل بعد كل المراحل التدريبية. وعلى عكس ما يحدث هنا في السعودية، فأنت تحتاج إلى أن يشارك الموهوب في صميم العمل فوراً وقد تغامر به ولا يكون في حجم توقعاتك، وتكتشف بعدها أن موهبته محدودة وتحتاج إلى وقت أطول. ولهذا السبب ننصح جميع الموهوبين بأن يصقلوا مواهبهم قبل التفكير في الأحلام المادية، ولدينا ممثلون بدأوا بمبالغ مادية بسيطة واستطاعوا أن يحققوا تصاعداً ورضا لدى المشاهدين، ما يجعل مساحتهم في المشاركة أكبر وبالتالي أجورهم ستختلف. إننا في «الصدف» نقدم سنوياً ما لا يقل عن 100 موهوب جديد يشاركون من مشهد إلى ثلاثة مشاهد كخطوة أولى في المسلسلات الصغيرة و40 إلى90 مشهداً في المسلسلات الطويلة، ومع أن هذه الفرص قد لا تكون دائماً في مصلحة الموهوب أو المشارك، لأنها ستكون المحطة التي تقرر «الصدف» من خلالها استمراره من عدمه، ولذلك فإن من يستمر معنا أقل من العدد الذي نرشحه للمشاركة في أعمالنا. وأراها ضده لأنه قد يكون موهوباً ولكنه يحتاج إلى تدريب ودورات أكبر قد لا تستطيع «الصدف» أن تقوم بها على الأقل في المرحلة الحالية، علما أننا بدأنا اتصالاتنا مع الجهات ذات الاختصاص للبدء بتأسيس مركز متوسط للفنون التلفزيونية، وسيكون تركيزنا على ثلاث مواد محددة وهي الكتابة والتمثيل وإدارة الإنتاج، لأنها تعتبر من أهم العناصر في نجاح أي عمل فني. إننا في «الصدف» سبق أن نظمنا حملة كبيرة ضمن مشروع طريق المواهب، وبدأنا بالإعلان عن أول منتجات هذا المشروع (أحب التمثيل)، وتقدم لنا مئات من الموهوبين المؤمنين بما يريدونه والمغامرين بأشياء كثيرة في مقابل ما يؤمنون به. واليوم لدينا أكثر من 43 موهوباً كانوا نتاج هذه الحملة ونتاج مجموعة إنتاجنا للعام 2008، وكانت هذه الأعمال بمثابة التجربة التي نستطيع من خلالها قياس مواهبهم، مع أنها كما قلت قد لا تكون عادلة، ولكنها مؤشر أولي مهم. ويظل الموقع الإكتروني الموقت ل «الصدف» www.sadaf.tv مفتوحاً أمام الجميع للتسجيل، وهو يجد نسب زيارة معقولة، ونتوقع أن يتم الانتهاء من تطويره خلال أقل من تسعين يوماً».