أرسلت القوات الجوية الألمانية طلباً خطياً للجيش الأميركي للحصول على معلومات سرية في شأن الطائرة المقاتلة «إف 35» التي تنتجها شركة «لوكهيد مارتن» مع استعدادها لتغيير أسطولها الحالي من الطائرات المقاتلة من العام 2025 حتى العام 2035. وتوضح الرسالة التي بعثت بها قيادة التخطيط بالقوات الجوية، أن الحكومة الألمانية لم تُقر بعد برنامج مشتريات، وأنها غير ملتزمة أي طائرة معينة لتحل محل طائراتها الحربية الحالية. وقالت إن وزارة الدفاع ستجري «تقييماً عميقاً للحلول المتاحة في السوق» بما في ذلك الطائرة «إف 35» في وقت لاحق هذا العام على أن يتم تقديم «رسالة طلب» رسمية خلال الأشهر المقبلة. وربما يفاجئ اهتمام ألمانيا بالطائرة «إف 35»، وهي أكثر طائرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقدماً وأكثرها كلفة، البعض في ضوء أنها جزء من «الكونسورتيوم» المؤلف من أربع دول، والذي قام بتطوير الجيل الرابع من الطائرة الأوروبية المقاتلة «تايفون» والتي مازالت تنافس على طلبيات جديدة. وبدأت بريطانيا وهولندا والنروج وتركيا وإيطاليا، وهي من الدول الرئيسة الحليفة لألمانيا في «حلف شمال الأطلسي» في شراء الطائرة المقاتلة «إف 35» لتحل محل طائراتها الحالية، وتبحث دول أوروبية أخرى مثل سويسرا وبلجيكا وفنلندا شراء الجيل الخامس من الطائرة الحربية. وربما استهدفت الخطوة الألمانية تعزيز موقفها في المفاوضات مع شركائها الأوروبيين في شأن حجم وتوقيت نشر الجيل المقبل من الطائرات الأوروبية المقاتلة. وقد تواجه أي تحركات لشراء طائرة حربية أميركية الصنع معارضة سياسية في ألمانيا التي توجد بها نقابات عمالية قوية. ولكن مصادر عسكرية تقول إن شراء الطائرة «إف 35» قد يكون منطقياً بالنسبة إلى ألمانيا في ضوء التراجع المطرد في كلفة الطائرات الأميركية والتحديات الفنية التي تواجه المقاتلة الأوروبية.