طلبت إسرائيل أمس (الإثنين)، تفسيراً من البيت الأبيض بعد تصريح ديبلوماسي أميركي يُعد لزيارة الرئيس دونالد ترامب إلى القدس، وذلك بعد قوله ان «الحائط الغربي في المدينة القديمة بالقدس جزء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل». وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها غير القابلة للتقسيم، وهو زعم غير معترف به دولياً، ويقع الحائط الغربي (أقدس موقع للصلاة عند اليهود) في الأراضي التي استولت عليها اسرائيل في حرب 1967. وذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أنه أثناء اجتماع تحضيري بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين جرى إبلاغ الطرف الاسرائيلي بأن زيارة ترامب للحائط الغربي زيارة خاصة، وأن إسرائيل ليست لها ولاية في المنطقة، بالإضافة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مرحب به لمرافقة ترامب هناك. ولكنه سيجتمع ترامب مع نتنياهو في القدس في 22 أيار (مايو) الجاري ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم في 23 الشهر ذاته. وقال المسؤول في مكتب نتنياهو «تلقينا بالصدمة التصريح بأن الحائط الغربي يقع في منطقة بالضفة الغربية»، وأضاف «نحن مقتنعون بأن هذا التصريح يتنافى مع سياسة الرئيس ترامب... أجرت إسرائيل اتصالا مع الولاياتالمتحدة في شأن هذا الأمر». ولكن البيت الأبيض لم يرد على طلب التعليق. ومن جهة أخرى، قال المبعوث الفلسطيني إلى الولاياتالمتحدة إن أي مسعى جديد للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يرتكز إلى حل الدولتين لكنه أضاف أن الإدارة الأمريكية لم تقدم حتى الآن أي خطة فعلية لإحياء المفاوضات. ورحب مبعوث السلطة الفلسطينية لدى واشنطن حسام زملط بتعهد ترامب بالسعي إلى تحقيق ما وصفه بالاتفاق النهائي، لكنه أصر على أن أي اتفاق نهائي يجب أن يرضي الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولة له. وقال إن «أفضل سبيل للسلام هو تحقيق حل الدولتين». وامتنع ترامب عن التعهد مجدداً بالهدف المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، والذي يمثل أحد أساسيات السياسة الأميركية منذ وقت طويل. ولكن مستشار الأمن القومي الأميركي اتش.آر ماكماستر أشار الجمعة الماضية إلى أن ترامب قد يقترب من مبدأ حل الدولتين عندما يلتقي مع عباس، قائلاً «إن الرئيس الأميركي سيعبر عن دعمه لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني». وتبعث إدارة ترامب برسائل متباينة في تعاملاتها مع الحكومة اليمينية الإسرائيلية التي كانت تأمل في نهج من الرئيس الجمهوري أكثر تعاطفاً معها من سلفه الديموقراطي باراك أوباما الذي توترت علاقته معها.