دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل أمس (الإثنين)، فاعليات ملتقى «سفراء نبراس الأول» الذي أقامته الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بعنوان «الأدوار وحدود المسؤولية»، بالتعاون مع جهات حكومية وأهلية عدة. ويناقش الملتقى الدور الشرعي والأمني والطبي والإعلامي والرياضي في الوقاية من المخدرات. من جهته، قال الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف، في كلمة ألقاها، إن «تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات جاء لرسم السياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات، وتطوير العمل الأمني والوقائي والعلاجي والتأهيلي وتوحيد الجهود، والإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتكوين وعي صحي واجتماعي للحد من مشكلة المخدرات». وأشار إلى أنه انبثق من هذه اللجنة، المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» بشراكةٍ مع الجهات الحكومية والأهلية كافة، إذ تم إطلاقُ هذا المشروع في العام 1436ه، ليشمل ببرامجه وفعالياته جميع مناطق ومحافظات ومراكز ومنافذ المملكة، وليوحد الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني كافة. وعدد الشريف إنجازات المشروع خلال العامين الماضيين، ومنها إنهاء الخطة التطويرية للعمل الأمني في جميع الأجهزة الأمنية والجمركية وإنجاز مشروع نبراس 59 ملتقىً تعريفياً وعلمياً في مناطق المملكة ومحافظاتها وكذلك اعتماد دبلوم جامعي للوقاية من المخدرات واعتماد المناهج الدراسية إلى جانب اعتماد كتاب جامعي سيتم تطبيقه في الجامعات كافة واعتماد برنامج الزمالة الطبي في كليات الطب وإنشاء أكاديمية نبراس للتدريب الإلكتروني وإنشاء مركز استشارات الإدمان 1955 وأيضا اعتماد إنشاء جمعية نبراس للعلاج والتأهيل وبدء العمل في إنشاء مستشفيات لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان. ولفت إلى عقد شراكة مع 28 جهة ما بين وزارة وهيئة وشركة وتنفيذ البرنامج التدريبي (بناء القدرات الوطنية) بدءاً من الأطفال بنين وبنات، مروراً بالطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والأطباء والطبيبات، والأئمة والخطباء والدعاة والمختصين من الضباط والمفتشين والموظفين في بيئات العمل. بدوره، أشار المدير العام لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني، في كلمة إلى جهود مكافحة تهريب وترويج المخدرات وتحقيق ضربات استباقية ضد عصابات التهريب والترويج داخل البلاد وخارجها، لافتا إلى أن أجهزة الدولة تسعى إلى القضاء على المخدرات ضمن إطار مشروع «نبراس». وحذر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديسمن أن «أعداء الإسلام وعلى مر التاريخ لا يتركون هذه الأمة على حالها، إذ يسعون إلى زعزعة أمنها الشامل وأمن عقول شبابها، ما يستلزم من الجميع توحيد الجهود والقيام بالجوانب العلاجية والوقائية والتوعية واستثمار الإعلام والإعلام الجديد في محاربة آفة المخدرات». وقلد أمير مكةالمكرمة، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ورئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين ولاعب الهلال محمد الشلهوب وشاح وبطاقة سفير نبراس نظير الجهود التي بذلوها في وقاية المجتمع من أخطار المخدرات. وانطلقت فاعليات الملتقى بعقد ثلاث جلسات، نوقش في الأولى «الدور الشرعي في الوقاية من المخدرات» وشارك فيها الدكتور عادل الشدي والدكتور ناصر العبيد والشيخ خلف المطلق، فيما خصصت الجلسة الثانية لمناقشة «الدور الأمني والإعلامي في الوقاية من المخدرات» شارك فيها اللواء أحمد الزهراني واللواء سعد الخليوي وخالد المالك، أما الجلسة الثالثة فتناولت «الدور الطبي في الوقاية من المخدرات» شارك فيها الدكتور فهد الخضيري والدكتور أسامة الإبراهيم والدكتور عبدالله الشرقي.