رحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي رأسها أمس بزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتوقع وصوله إلى الرياض خلال أيام، كما رحب بقادة الدول العربية والإسلامية والمشاركين في اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، والقمة الخليجية- الأميركية ، والقمة العربية- الإسلامية- الأميركية التي تستضيفها المملكة. وأعرب عن ثقته بأن تساهم محادثات القمة السعودية- الأميركية في «تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في عدد من المجالات وفي مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز الأمن والاستقرار». كما أبدى تطلعه إلى أن يساهم اللقاء التشاوري في «تكريس التضامن الخليجي ، وأن تسفر القمة الخليجية- الأميركية عن دعم العلاقات والمزيد من تضافر الجهود». وأكد، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن القمة العربية- الإسلامية- الأميركية تأتي في «ظل تحديات وأوضاع دقيقة يمر بها العالم»، معبراً عن أمله في أن «تؤسس هذه القمة التاريخية لشراكة جديدة في مواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك ، وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون خدمة لحاضر ومستقبل شعوبنا». بعد ذلك، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج محادثاته مع رئيس جمهورية غينيا الاستوائية أوبيانغ أنغيما أمباسوغو، وفحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيان أن مجلس الوزراء نوه بفعاليات معرض ومؤتمر «نايف ... القيم» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين، وأقيم لتوثيق أعمال وإنجازات الأمير نايف واستضافته جامعة الملك عبدالعزيز «لإبراز الدور الريادي والإنجازات التي قدمها إلى دينه ووطنه وأمته، كما نوه المجلس بحصول ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف على الدكتوراه الفخرية في مجال مكافحة الإرهاب من جامعة الملك عبدالعزيز. واطلع مجلس الوزراء على عدد من التقارير في الشأن المحلي، وتطرق في هذا السياق إلى مختلف الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية والأهلية للمعتمرين والزوار، واستعداداتها في مناسبة قرب حلول شهر رمضان، ووجه خادم الحرمين الشريفين «ببذل الغالي والنفيس لتوفير كل الخدمات لقاصدي الحرمين، والحرص على تنسيق الجهود بما يحقق المزيد من الراحة والاطمئنان لهم في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومضاعفة الجهود لمواجهة كثافة المعتمرين والزوار خلال الشهر الكريم». على صعيد آخر، أكد مجلس الوزراء أن استضافة المملكة الاجتماع التمهيدي الخاص بإعادة الإعمار في اليمن الذي تولت وزارة المالية «بتوجيه من خادم الحرمين، وبناء على توصية من الأمير محمد بن سلمان يعد بداية إلى الدفع بالالتزامات الإقليمية والدولية للمشاركة في دعم الإعمار، على المديين القصير والمتوسط، وأهمية تضافر الجهود الدولية وبذل المساعدة لتحقيق الحياة الكريمة للشعب اليمني». ودان مجلس الوزراء حادث «إطلاق عناصر إرهابية النار على عمال الشركة المنفذة أحد المشاريع التنموية لتطوير حي المسورة في محافظة القطيف لإعاقة المشروع وحماية أنشطتهم الإرهابية، مشدداً على أن الجهات الأمنية ستقوم بواجباتها ومهماتها في فرض النظام العام في موقع المشروع التطويري كما هو مخطط لها تنموياً، ولن تعيقها الأعمال الإرهابية التي تسعى إلى الدمار والخراب وترويع الآمنين».