عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي، صدرت المجموعة الرابعة للقاص محمد النجيمي، في 109 صفحات، تحتوي على 29 نصاً، احتلت فيه القصة القصيرة جداً غالبية النصوص. وما بين الصعود لجهنم وشتاء السارد، يتنوع الخطاب والحدث في المجموعة. يحضر الراوي الشعبي في «الغابرون» و«أنثى كغيرها» و«ثمن» و«سالم الأعرج» و«عندما سألت الشيخ عن أمه»، تحضر الموسيقى وفيروز في «سلم لي عليه» و«لأول مرة» و«عن غرنادا ومارسيل»، ويتجلى العمق الإنساني في أجمل صوره في «الياسمين» و«كتابة أخيرة» و«انبثاق» و«حديثه الأخير»، وتحضر صورة المرأة في المجموعة متضامنة مع الحلم مرة ومع الغياب المتجلي مرات. لغة النصوص منحوتة، لغة تتسم بالقوة والغوص عميقاً في الصور وتطرح أسئلة الوجود والعدم في هذا الكون. النجيمي سبق أن أصدر ثلاث مجموعات مميزة. وهي «أحلام مسكونة بالموت» في العام 2005، و«سفر» في العام 2006، و«أول المغفرة» في عام 2008.