أكدت «منظمة الصحة العالمية» أمس (الأحد) ظهور ثاني حالة إصابة بفيروس «الإيبولا» في جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعد ظهور بؤرة تفش الأسبوع الماضي شملت الاشتباه في إصابة 17 شخصاً بالمرض. وقال الناطق باسم المنظمة في الكونغو يوجين كابامبي إن مسؤولي الصحة يحاولون تعقب 125 شخصاً يعتقد أنهم مرتبطون بالحالات المصابة في إقليم باس-أولي النائي شمال شرقي البلاد، قرب الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى، لافتاً إلى أن ثلاثة أشخاص توفوا حتى الآن من بين 19 حالة مؤكدة ومشتبه في إصابتها بالمرض. ولم يتضح بعد كيف انتقلت العدوى لأول شخص توفي جراء الإصابة بالمرض، لكن موجات تفش سابقة تم ربطها بالاتصال بحيوانات مصابة مثل القرود. يأتي أحدث تفش للمرض بعد عام من نهاية تفش وبائي في غرب أفريقيا قتل أكثر من 11 ألف شخص غالبيتهم في غينيا وسيراليون وليبيريا. وشهدت الكونغو، التي تحتضن غاباتها الكثيفة نهر إيبولا قرب المنطقة التي اكتشف فيها المرض للمرة الأولى العام 1976، موجات عدة لظهور المرض ونجحت في احتواء غالبيتها من دون أن تتسبب في عدد كبير من الوفيات. وقال «التحالف العالمي للقاحات والتحصين» (جافي) الجمعة الماضي، إن 300 ألف جرعة عاجلة من مصل الإيبولا أنتجتها شركة «ميرك» يمكن أن تكون متاحة للاستخدام في حال انتشار المرض على نطاق واسع، وإنه على استعداد لمساندة حكومة الكونغو في هذا الشأن.