دعت الحكومة اليمنية، المنظمات المحلية والدولية كافة إلى تقديم مزيد من الدعم للقطاع الصحي في البلاد لمواجهة وباء الكوليرا المنتشر في عدد من المحافظات، خصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات. وذكرت «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ) أن وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة إشراق السباعي شددت خلال اجتماع عُقد أمس (الأحد) في عدن، وضم ممثلين عن منظمات «الصحة العالمية» و«يونيسيف» و«مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشؤون اللاجئين»، على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة وتقديم الدعم والمساعدة للقضاء على وباء الكوليرا. وناقشت السباعي كيفية التدخل والتعاون لوقف انتشار الوباء والاستعداد لأي طارئ، ودعم مركز المهاجرين الواقع في مديرية البريقة، ومستشفى الصداقة بالإمداد الاسعافي السريع. ودعت إلى دعم القطاع الصحي في مختلف المحافظات، والذي يعاني بسبب الحرب التي تسببت في دمار البنى التحتية ومن بينها المنشآت الصحية. وأشارت وكيلة الوزارة إلى أن فريق من وزارتها ومكتب منظمة «الصحة العالمية» بدء النزول الميداني إلى مدينة لودر في محافظة أبين، لرفد القطاع الصحي في المدينة بالأدوية والمستلزمات الطبية بعد تلقي بلاغات عن تعرض 57 حالة لإسهالات حادة . وأوضحت أن اجمالي الحالات التي تم معاينتها وإجراء الفحوصات الطبية لها، بلغت 143 حالة من مختلف مديريات عدن، بينها 15 من مدينة لودر في أبين وردفان لمحافظة لحج، مشيرةً إلى تسجيل سبع حالات إيجابية وثلاث وفيات. ودعت السباعي الخطباء وأئمة المساجد ووسائل الإعلام إلى نشر التوعية بمخاطر وباء الكوليرا، مطالبة الميليشيات السماح للمنظمات بدخول صنعاءوالمحافظات التي تقع تحت سيطرتهم والقيام بواجبها للحد من انتشار هذا الوباء.