إسلام آباد - رويترز ، أ ف ب- أغلقت مراكز أعمال أبوابها في باكستان امس، في إضراب دعا إليه الإسلاميون للضغط على الحزب الحاكم الذي يسعى الى تفادي ازمة حكومية. ودعت أحزاب دينية إلى الإضراب، احتجاجاً على خطط حكومية لتعديل قانون التجديف المثير للجدل. لكن محللين اعتبروا إن للإضراب علاقة بالسياسة أكثر من الدين. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن الحكومة لا تنوي إلغاء أو تغيير القانون المذكور. واحتشد الآلاف من أنصار الأحزاب الإسلامية الذين رددوا شعارات مناوئة للولايات المتحدة في بلدة تشامان جنوب غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان، وحذروا الحكومة الباكستانية من أي خطوة لتغيير قانون التجديف. وسلّطت الأضواء على القانون بعدما حكمت محكمة على مسيحية بالإعدام في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بتهمة إهانة الإسلام. ويرى منتقدون ان القانون يستغل لمحاكمة أفراد الأقليات الدينية وتأجيج التعصب الديني وتسوية خلافات شخصية. وقال عبدالرحيم مظهري وهو رجل دين وزعيم محلي في حزب جمعية علماء الإسلام للمحتجين: «تعتزم هذه الحكومة تغيير قانون التجديف بضغط خارجي لكن مسلمي هذا البلد لن يسمحوا لها بأن تفعل ذلك أبداً». وأعلن اتحاد يضم أكثر من 12 حزباً إسلامياً يدعم الكثير منها حركة «طالبان»، الدعوة الى الإضراب غداة انسحاب الحزب الإسلامي الرئيسي في البلاد من الائتلاف الحكومي بعدما أقال جيلاني أحد وزرائه. وأغلقت الأسواق ومراكز الأعمال الكبرى أبوابها في البلدات والمدن الكبيرة. وتوقفت حركة النقل العام في كراتشي العاصمة التجارية لباكستان وأكبر مدنها. ويقود الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الجهود لتهدئة حزب الحركة القومية المتحدة، ثاني أكبر حزب في الائتلاف الحاكم والذي سحب هذا الأسبوع وزيريه من الحكومة. على صعيد آخر، أكد مسؤولون امنيون محليون مقتل أربعة متمردين على الأقل في غارة نفذتها طائرة من دون طيار أميركية، استهدفت سيارة في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان. وقال المسؤولون ان طائرة استطلاع أميركية أطلقت صاروخين على سيارة في مدينة غلام خان على بعد نحو 15 كلم شمال غرب ميرانشاه، كبرى مدن شمال وزيرستان قرب الحدود مع أفعانستان. وقال مسؤول امني في ميرانشاه: «نفذت الهجوم طائرة أميركية من دون طيار، وقتل خلاله أربعة مسلحين. العدد مرشح للارتفاع». وأكد مسؤول امني آخر في بيشاور حصيلة الهجوم.