اختتمت مساء أمس فعاليات سوق مرش التي أُقيمت في مدينة الخبر على مدى ثلاثة أيام متتالية، وزار السوق التي نظمتها جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية آلاف الزوار من مختلف مناطق المملكة. وشهدت سوق مرش كوادر نسائية ورجالية تطوعوا للعمل الخيري، وكان واضحاً من مدخل السوق وجود اهتمام بمنتجات ذوي الاحتياجات الخاصة، إذا بدت المنتجات المعروضة مفعمة بالإبداع والجمال، حتى ينتقل الزائر من المنتجات إلى حيث الفن والإبداع. وتنافس سبعة فنانين تشكيليين على أعين المتلقين بلوحات فنية تشكيلية متنوعة. وذكر الخطاطان الأخوان عبدالعزيز وغالب الفيفي في حديثهما ل«الحياة»، أنهما وظفا الخط العربي في مسألة الرسم والديكور، والصور المعروضة هي عبارة عن آية قرآنية لسورة الأنفال، ولدينا صورة فرس مكتوب فيها أعماره من عمر الشهر إلى العشرة أشهر. وأضافا أن بقية الصور هي عبارة عن أمثال وأدعية مكتوبة بخطوط متنوعه من ضمنها الفارسي والديواني، ولدينا مشاركات سابقة ونطمح مستقبلاً في أن نكون من أوائل الناس المشاركين في المسابقات والمهرجانات لعرض أعمالنا التي يطمح لها الناس. كما شهد المتحف الفني أسماء نسائية عدة، من ضمنها الفنانة التشكيلية الهنوف محمد التي تميزت بصور ولوحات للأطفال، وتألقت الفنانة التشكيلية السعودية زينة الدوسري بالرسم على الفحم، وقالت في حديث ل«الحياة»: «تبدو كل المشاركات مميزة، وهنا في سوق مرش أعرض أعمالي الفنية لتكون أجمل بعيون وآراء الزوار، كما أنني سعيدة وأود تكرارها بلا شك». وكان الأطفال الصغار نجوماً في سوق مرش، يحضرون القهوة، ويصنعون الكعك، ويتنافسون على خدمة الزائر بشكل غير مسبوق، وبعظهم أطلق شعارات شعبية أضفت ابتسامة على وجه الزائرين، إلا أن خدود مزنة نالت النصيب الأكبر من اهتمام الزوار، لاسيما أنها من صنع شقيقتين طفلتين، صنعن الحلوى وبعنها على الزائرين كما يفعل الكبار بروح الصغار. واختتم سوق مرش فعالياته مسدلاً الستار على تحول جذري في حياة الصغار، الذين بدوا في السوق تجاراً ينافسون الكبار باحتراف لا مثيل له.