طالبت الفنانة التشكيلية ختمة السهيل جمعية الثقافة والفنون بمنطقة عسير «لإنشاء مقر نسائي بحت، أو لجنة نسائية متخصصة في الاهتمام ورعاية شؤون الفنانات، وعقد دورات وورش فنية بشكلٍ مستمر، للإسهام في الرفع من المستوى الفني لنا على مستوى المملكة». وتجيء مطالبة السهيل نتيجة ما لمسته «من قصور في جمعية الثقافة والفنون بعسير». وقالت ل «الحياة»: «نحن التشكيليات بحاجة إلى اهتمام مضاعف من أجل النهوض بتشكيليات المنطقة، أسوة بفنانات مدينة جدة اللاتي كثيراً ما أشارك بمعارضهن الجماعية»، مشيرة إلى أن «غالبية الفنانات التشكيليات من منطقة الجنوب، الأمر الذي يستدعي مزيداً من الاهتمام وتسليط الضوء على إبداعهن». وتطمح الفنانة، التي عالجت في أعمالها مواضيع وقضايا اجتماعية متنوعة خلال السنوات الماضية، إلى «تبني قضية المرأة الأم»، مبينة أنها «ناقشت مسبقاً من خلال نحو 40 لوحة، قضايا متنوعة للحياة والبيئة والطبيعة، وقضايا تلامس شقاً سياسياً كقضية فلسطين، وأطمح في المرة المقبلة إلى الاقتراب من المرأة بقضاياها الخاصة كأمومتها مثلاً». فيما احتارت السهيل في وصف أصعب قضايا المرأة بقولها: «لا أستطيع تحديدها أو ترتيبها بحسب الأصعب». وعن مشوارها الفني قالت: «اقتصرت مشاركاتي السابقة من خلال معرض المفتاحة، المقام بمركز الملك فهد الثقافي، إضافةً إلى سبعة معارض جماعية شاركت بها سابقاً، وأطمح مستقبلاً إلى عرض لوحاتي في مدينة جدة التي أشارك ضمنها بشكلٍ دائم». وعن طقوسها في الرسم أوضحت أنها حين ترسم تحب الهدوء «وحين أشعر بأن كل ما هو حولي على ما يرام»، مضيفة: «الفن التشكيلي بالنسبة إليّ موهبة لا شأن لها بلحظات الحزن أو الفرح، منذ نعومة أظافري ألجأ للريشة، وتنوعت لوحات طفولتي بين رسم الطبيعة والنباتات، وشجعتني والدتي على خوض هذا المضمار». وتجد السهيل أن النظرة إلى الفن التشكيلي «تغيّرت في المجتمع نحو الدعم الإيجابي، بعد أن كان الناس يتعاملون معه بصفته مجرد شخبطة لا أكثر». ويلفتها من الفنانين التشكيليين «كل إبداع جميل أراني أتتبعه، حضور اللوحة بهيبتها وجمالها يجعلني أتتبع ما ينتجه ذلك الفنان، خلاف ذلك فليس هناك اسم محدد أراقب إنتاجه، لكنني بصفة عامة متابعة لكل ما يُطرح من فن راقٍ». من ضمن مشاركات ختمة السهيل السابقة: معرض جماعي في المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة، ومعرض قرية المفتاحة التشكيلي، والمعرض الرابع للفنانات التشكيليات، والمعرض ال20 للفن السعودي المعاصر، والمشاركة في جائزة أبها للثقافة، والمشاركة في مسابقة القدس بالمدينة المنورة، وحصلت على درع مقدمة من جمعية الثقافة والفنون بعد فوز لوحتها في معرض القدس عام 1430 ه.