قال خبير الاقتصاد الحائز على جائزة «نوبل» أنغوس ديتون إن السياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب ربما ينجم عنها نمو يفيد بدرجة أكبر الأغنياء، ويؤدي إلى تفاقم مشكلة تفاوت الدخول في الولاياتالمتحدة. وأضاف ديتون في مقابلة أن خطط ترامب لخفض الضرائب وتعزيز الحواجز التجارية إذا تم تطبيقها ربما تعطي دفعة لدخول بعض العمال على المدى القصير من دون أن تسفر عن النمو طويل المدى الذي يعد أمراً أساسياً لتخفيف آثار عدم المساواة في الدخول. وقال ديتون، وهو بروفيسور في «جامعة برينستون» وحاصل على جائزة «نوبل» في الاقتصاد العام 2015 عن أعماله في قضايا الاستهلاك والفقر والرعاية الاجتماعية، «لا أظن أن أيا من ذلك جيد». وكان ديتون يتحدث أمس (الجمعة)، بعد اجتماع في إيطاليا ضم وزراء المال ومحافظي البنوك المركزية في الدول الغنية. وتصدر موضوع عدم المساواة جدول أعمال مناقشات الاجتماع. وقال ديتون إن تحقيق نمو اقتصادي أقوى من خلال تشجيع الإبداع من شأنه المساعدة على خفض حدة الشعور بالغضب بين كثيرين ممن يشعرون بأنهم يتعرضون للإهمال. وأضاف قائلاً: «تفاقم عدم المساواة، الذي كان لا يقلق الكثيرين من قبل، يصبح أمراً ظاهراً ويثير مشكلات بين الناس (خلال فترات تراجع النمو). هذا يؤدي أيضاً إلى تسميم أجواء السياسة لأنه عندما لا توجد ثمار للنمو يمكن توزيعها يحدث صراع حاد للغاية». وأضاف أنه لا يعتقد أن عدم المساواة أمر سيء في حد ذاته إذا شعر كل شخص بأن النمو يعود عليه ببعض النفع. وقال: «لكني أهتم بالأشخاص الذين يصبحون أغنياء على حساب العامة»، في إشارة إلى الضغوط السياسية التي تشكلها مجموعات الأعمال.