بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أول من أمس (الخميس)، مباشرة خطتها التي تم إعدادها لتنفيذها خلال شهر رمضان المبارك في الحرمين الشريفين وتنتهي الأحد 15-10-1438ه، بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة، وفي مقدمها إمارة منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مؤكدة أن الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف بلغت 107 آلاف طائف في الساعة. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن خطة الرئاسة خلال موسم شهر رمضان لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، تشمل مساعدة المعتمرين والزوار على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء، مع الحرص على تنفيذها من دون عوائق تُذكر، وانطلاقاً من مسؤولية الرئاسة فإن العمل بها يتطلب أن يكون بصفة مستمرة ودائمة على مدار الساعة، وأن تكون إمكاناتها متاحة لجميع قاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والمعتمرين والمصلين، مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة جميع المرافق والإمكانات والتأكد من جاهزيتها. وأكد على توافر عدد من الخدمات المهمة منها: خدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية المعتمرين والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح، وإقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية، وترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات، وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية والسلام على الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم وصاحبيه رضي الله عنهما، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها من دون اختلاط بالرجال بواقع ثلاث مرات في اليوم والليلة. وأفاد السديس أن الإدارات المختصة توفر الخدمات، كماء زمزم، وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة، وتهيئة مداخل مخصصة لتلك العربات، كما تترجم أيضاً الخطب إلى لغة الإشارة للإخوة الصُّم، وتهيئة الفرش وعربات الغولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار، وتنظيم دخول وخروج المصلين، والقضاء على المخالفات، وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها، وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وأشار إلى جاهزية الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني، واستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين، مبيناً أن مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين ومعرض عمارة وتوسعة المسجد النبوي يسهمون في التعريف بجهود الدولة وما تبذله بسخاء لأداء النسك والزيارة بيسر وطمأنينة، وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية والتثقيفية بصورة عصرية. وبيّن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنه ينفذ الخطة في الحرمين الشريفين خلال موسم شهر رمضان لعام 1438ه أكثر من 10 آلاف من القوى البشرية من موظفين وموظفات من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل، إضافة إلى عمال وعاملات النظافة. وفي ما يتعلق بمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، أوضح السديس أن عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم بلغ 107 آلاف طائف في الساعة، مشيراً إلى أنه خلال شهر رمضان المبارك سيكون الدخول لصحن المطاف من باب الملك عبدالعزيز، ومن الجهة الغربية للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد، ومن الجهة الشرقية من خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي، وذلك تيسيراً لدخول وخروج قاصدي الحرم المكي الشريف. وأشار إلى أنه سيتم الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة (التوسعة الشمالية)، إذ ستكون جميعها مصليات، كما سيتم إخلاء الطواف للطائفين، وإفساح كل المساحات للمعتمرين والزائرين. وكشف أنه سيتم كذلك الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداءً من قبو باب الملك عبدالعزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد، وأيضاً تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، والاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى (المروة) الدور الثاني من وإلى الساحات، وتكييف مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو، وكذلك تجهيز 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته، و250 مظلة بساحات المسجد النبوي. وبين السديس أنه تم تجهيز أكثر من 8.441 وحدة من وحدات دورات المياه وأكثر من 6 آلاف ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام وساحات المسجد النبوي، وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج وزائر للحرمين الشريفين، لافتاً النظر إلى أنه تم استكمال جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي، وبذلك يكون النظام الصوتي مؤمناً تأميناً كاملاً لاستمرار التيار الكهربائي من دون انقطاع.