كشفت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية، بدء أعمال تقويم الترشيحات التي استقبلتها الأمانة العامة للجائزة، مع اعتمادها معايير تقويم علمية ومنهجية وفق أفضل الممارسات الدولية، وذلك في كل مراحل الجائزة بدايةً من استقبال الترشيحات وحتى اختيار الأعمال الفائزة. وتتكون مراحل التقويم من خطوات عدة تبدأ بتوجيه الأمانة العامة للجائزة دعوات الترشيح إلى الجامعات والمنظمات والهيئات الإسلامية ومراكز البحوث والمؤسسات العلمية في مختلف أنحاء العالم، ويلي ذلك استقبال الترشيحات والنظر فيها للتأكد من ارتباطها بموضوع الجائزة لكل فرع واستيفائها للشروط النظامية المنصوص عليها في شروط الترشيح الموضوعة لكل جائزة. ثم تقوم الأمانة العامة بعرض الأعمال المرشحة على خبراء متخصصين في مواضيع لجائزة من ذوي الكفاءات العلمية ليقوموا بمراجعتها مراجعة مستفيضة استناداً إلى منهجية منضبطة لضمان ارتقاء الأعمال إلى مستوى المنافسة. وتتمثل الخطوة التالية في التشاور مع الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية من أجل انتقاء حكام عالميين من المشهود لهم في اختصاصاتهم، للاطلاع على الأعمال المرشحة وتقويم الإنتاج العلمي وكتابة تقارير عن كل مرشح بتوصيات المحكمين ويتم اختيار محكمين من جنسيات مختلفة ومراكز علمية متعددة ضماناً للحيادية والعدل والشفافية. وبعد وصول تقارير الحكام للأمانة العامة، يتم عرضها مع الترشيحات للجنة الاختيار المختصة بكل فرع للجائزة والتي تقوم بمراجعة تقارير المحكمين والنظر في الأعمال المرشحة ومن ثم اختيار فائز أو أكثر بالجائزة أو حجبها. ويكون قرار هذه اللجنة المستقلة نهائياً لا رجعة فيه. وأكد الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيل، في تصريح صحافي أمس، «أن الضوابط الدقيقة التي تطبق في مراحل الترشيح والتقويم والاختيار كافة جعلت من جائزة الملك فيصل العالمية إحدى أهم الجوائز العالمية التي تتميز بأعلى درجات الموضوعية والصدقية، ويمكن الإشارة إلى أن عدداً كبيراً من الحاصلين على هذه الجائزة حازوا بعد ذلك جوائز عالمية مرموقة مثل جائزة نوبل». وأُنشئت جائزة الملك فيصل العالمية في عام 1977، وهي إحدى مراكز مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أسسها أبناء وبنات الملك فيصل بن عبدالعزيز في عام 1976 تخليداً لذكرى والدهم، ومُنحت الجائزة للمرة الأولى في عام 1979 في ثلاثة أفرع، هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والأدب العربي. وفي عام 1981 قرر مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية إضافة فرعين إلى أفرع جائزة الملك فيصل العالمية الثلاثة، إحداهما في الطب والأخرى في العلوم، ومُنحت جائزة فرع الطب للمرة الأولى في عام 1982، في حين مُنحت جائزة فرع العلوم للمرة الأولى في عام 1984. وتهدف جائزة الملك فيصل العالمية بشكل أساس إلى تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وتحقيق النفع العام للمسلمين والإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.