بدأ مئات اليهود التونسيين والأجانب أمس، احتفالاتهم السنوية في «الغريبة» جنوبتونس وسط إجراءات أمنية مشددة. وشهدت جزيرة «جربة» التونسية (جنوب شرق) منذ صباح أمس، توافد مئات اليهود التونسيين والأجانب للمشاركة في الاحتفال اليهودي في كنيس الغريبة، وهو أحد أقدم المعابد اليهودية في أفريقيا، والذي ستتواصل طقوسه إلى منتصف أيار (مايو) الجاري. وتشرف وزارة السياحة التونسية مع فعاليات يهودية في جزيرة جربة على موسم الزيارة اليهودي الذي يستقطب مئات السياح كل عام، وسط توقعات بتضاعف عددهم 3 مرات هذا العام نتيجة تحسن الوضع الأمني. وانتشرت الوحدات الأمنية والعسكرية في جزيرة جربة (محافظة تطاوينجنوب شرق) على الطرق الرئيسية للمدينة وطريق المطار وأُقيمت حواجز التفتيش على مداخل الجزيرة، إضافة إلى تشديد الرقابة على «الغريبة» و «الحارة» (الحي اليهودي القديم) وتأمين مواكب الزوار اليهود. وقال رئيس الطائفة اليهودية في تونس بيريز الطرابلسي للصحافيين أمس، إن أكثر من ألف يهودي من تونس ومن بعض الدول الأوروبية سيشاركون في احتفالات الغريبة، مشيراً إلى أن هذا الموسم سيكون مميزاً من حيث عدد المشاركين ومن حيث الوفود الإعلامية الأجنبية والشخصيات الديبلوماسية والدينية. وكان الطرابلسي اتهم في وقت سابق إسرائيل بالسعي إلى إفشال موسم زيارة «الغريبة»، وذلك على خلفية تحذير إسرائيل رعاياها من السفر إلى تونس خوفاً من هجمات قد تستهدفهم. وقال رئيس الطائفة اليهودية في تونس إن «الدعوات المحذرة من زيارة تونس صادرة عن مسؤولين إسرائيليين لا يريدون الخير لتونس، مع أنها تُعتبر أكثر أمناً، مقارنة بإسرائيل».