يدرك الشبابيون أن جماهيرية النادي لا تعكس مدى القوة التي يتمتع بها النادي منذ انطلاقته الحقيقة نحو منصات التتويج مع مطلع التسعينات الميلادية، على رغم القناعة الأكيدة بأن هذه المعادلة لن تستمر طويلاً، فهي غير متكافئة مع وفرة النجوم داخل الكتيبة الشبابية طوال السنوات الماضية، وإدراك الشبابيين لهذا الأمر لم يصرفهم إطلاقاً عن تحقيق الأهم والتمسك بمدأ المنافسة على جميع البطولات المحلية والخارجية فهم طرف ثابت في كل البطولات، وهو أمر بل شك لن يجعل هذه المعادلة تصمد طويلاً. في الوقت ذاته، لم يتوقف الشبابيون عن إبراز الوجوه الصاعدة «المميزة» مع كل موسم وهو ما يتضح في جميع المنتخبات السعودية. أدرج هذه المقدمة وأنا أتساءل لماذا الغمز واللمز «الدائم» الذي يظهر لنا ما بين فترة وأخرى بخصوص جماهيرية الشباب، وكأنها أمر يعيب هذا النادي الذي يحصد البطولات ويقاتل من أجل التنافس عليها، متجاوزاً غياب الدعم الجماهيري كما هو حاصل لبعض الأندية التي تستفيد من دعم جماهيرها فوق مدرجات الملاعب!. وأشير إلى أنني أكتب هذا المقال رداً عن الحديث «الاستفزازي» للزميل عاصم عصام الدين في برنامج خط الستة على قناة أبو ظبي الفضائية، فالموقف الممزوج «بالقهقة» و«السخرية» صوب نادي الشباب لا أرى له مبرراً، ولعل في تصدي الزميل محمد نجيب لحديث عاصم هو أكبر دليل على وقوعه في «مطب» لا يمكن تجاوزه، إلا بتقديم اعتذار وتبرير موقف لأنصار نادي الشباب. وعلى رغم أن الزميل عاصم حاول «لملمة» ما وقع منه خلال حديثه عن نادي الشباب، في ردة فعل أعتبرها متأخرة جداً لإعلامي نحفظ له مكانته، حتى وإن كان حديثه «ممزوجاً» بسخرية على كيان يلقب «بالنموذجي» كلقب حازه من دون مجاملة أو محاباة بل من واقع سجل ناصع لرجال الشباب وتعاملهم الراقي مع الجميع، وعموماً حاولت البحث عن مبررات للزميل عاصم إلا أنني للأسف فشلت. أقول للزميل عاصم وغيره إن الاختلاف مع لاعب أو رئيس أو إداري ليس مبرراً لشن هجوم بمناسبة أو بغير مناسبة على نادي الشباب أو حتى غيره، فإذا كان أحدهم يختلف مثلاً مع رئيس نادي الشباب خالد البلطان في أمر ما، لا أجد هنا سبباً مقنعاً لإقحام الشباب في مثل هذه الخلافات، فلدى الشباب رجال سيتصدون لمن يحاول «التسلق» على أكتاف هذا الكيان الشامخ بأعضاء شرفه وإدارته ولاعبيه، وبجماهيره التي يفتخر بهم الشباب والتي تتجاوز الرقم الذي ذكره الزميل عاصم إلا إن كان لا يعرف الأرقام ويتحدث من دون إحصاءات. وللشبابيين أقول يكفيكم فخراً وجود رمزكم وداعمكم الأوحد الأمير خالد بن سلطان خلف الفريق حتى وصل لدرجة مرموقة وأضحى عنصراً ثابتاً في «قاموس» التنافس على جميع البطولات، وأؤكد أن الشباب سيستمر عنصراً ثابتاً في معانقة الذهب فهو نادٍ «نموذجي» لا كغيره من الأندية، وهو نادٍ حقق بطولات توازي غيره من الأندية، وربما سيتجاوزها في سنوات قليلة مقبلة، وهو نادٍ يمتلك أبرز نجوم الكرة السعودية، وأخيراً فهو نادٍ لديه جماهيرية عريضة والدليل الإحصاءات ومردود مبيعات منتجات النادي، وهنا فالأرقام هي الفيصل وليس الحديث «الفضائي». أخيراً خلال «المئوية» الماضية رسم نجوم الشباب أبرز إنجازات الكرة السعودية وكان العنصر «الفارق» في مشاركات المنتخب السعودي الأول في نهائيات كأس العالم. [email protected]