بعد انفصال دام لثلاثة عقود، عاد الوفاق من جديد ما بين نادي الشباب السعودي واللون «البرتقالي»، وتحديداً عندما أعلن أخيراً رئيسه خالد البلطان عن عودة البرتقالي رسمياً لشعار النادي بدءاً من الموسم المقبل. الشباب اقترن شعاره دائماً بالألوان البيضاء والسوداء منذ عام 1987 وحتى يومنا هذالذا كان لقب «الليث» إشارة إلى الألوان البيضاء، فالنادي العاصمي فاجأ الوسط الرياضي عندما كشف عن زيه الثالث ذي الألوان البرتقالية مطلع الموسم الحالي. ويبدو أن إدارة «شيخ الأندية السعودية» كانت تمهد لاعتمادها ألواناً جديدة في الموسم المقبل، وذلك بعد أن قامت فرق سعودية عدة بإضافة ألوان أخرى على شعاراتها، كالأهلي والهلال حينما أضاف الأول «الكحلي» للأخضر والأبيض، والثاني بإضافته «الرمادي» للأزرق والأبيض، إلا أنه لم يحدث أن غيرت أندية سعودية ألوانها بالكامل منذ قرابة أربعة عقود، فظهور اللون البرتقالي في أجواء كروية سيتبادر إلى الأذهان وبشكل مباشر الزي الرسمي لمنتخب هولندا والذي عُرف ب «البرتقالي» مع إضافة اللونين الأبيض في حين والأسود في آخر، ويبدو بأن الفريق الشبابي سيشاطر المنتخب الأوروبي العريق في قمصانه وشعاره في الموسم الجديد، ومن أشهر الفرق العالمية أيضاً ذات الصلة بالألوان البرتقالية، نادي فالنسيا الإسباني والذي يحمل شعاره مزيجاً من الألوان الصفراء والحمراء لذلك كان اللون البرتقالي سمة دائمة تزين قمصان النادي الإسباني، وعندما يتم ربط الشباب بفالنسيا من حيث الألوان فأيضاً الأخير يرتدي هو الآخر الألوان البيضاء والسوداء من الأساس ويلجأ للبرتقالي عندما يلعب خارج أرضه. وللون البرتقالي اللون الجديد لنادي الشباب السعودي رموز وغرائب في العالم، إذ يراه الغرب رمزاً للطاقة وإيحاء لألوان الشمس عند غروبها، كما يعتبر في دول آسيوية عدة رمزاً ل «طهارة الروح»، كما يعد ذلك لوناً يفتح «الشهية» في علم النفس.