كشفت مصادر مطلعة أن رئيس «المؤتمر الشعبي العام» علي عبدالله صالح أعطى الضوء الأخضر لوسائل الإعلام التابعة له لتعرية زعيم ميليشيات الحوثيين عبدالملك الحوثي وفضحه أمام اليمنيين. وجاءت خطوة صالح بعد تقارير تحدثت عن نية عبدالملك الانقضاض على صالح وقتله، وإيعازه لوسائل الإعلام الحوثية بإعداد تقارير تبعد التهمة عن الميليشيات بالمصير الذي ينتظر صالح. وذكرت المصادر في صنعاء ل «وكالة الأنباء السعودية» أن صالح وخلال لقاء جمعه أخيراً بعدد من أعضاء «المؤتمر الشعبي»، هدد ببيع الحوثي للتحالف إذا لم يتم الرضوخ لمطالبه، واصفاً الحوثيين بالمتطرفين. كما أعطى الضوء الأخضر لقناة «اليمن اليوم» التلفزيونية التابعة له لمهاجمة ميليشيات الحوثي، واستضافة المناوئين لها والمتضررين منها، وفضحها أمام المواطن اليمني، وبيان علاقتها بإيران، وأنها باعت اليمن لطهران بثمن بخس، وتأكيد أن هذه الميليشيات مجرد جماعة لصوص تسعى إلى المغانم والوزارات والأموال، وهي إشارة واضحة إلى أنه مستعد لقتالها إذا تم عقد صفقة معه لوقف الحرب. وفي رده على الإهانات التي يوجهها الحوثي وميليشياته لأتباع «المؤتمر الشعبي العام»، قال صالح: «لا أحد يلوي ذراع الآخر، ليُّ الأذرعة مرفوض، وعواقبه غير سليمة»، وهو تهديد واضح لجماعة الحوثي، كما طالب بضرورة التواصل مع قواعد «المؤتمر الشعبي» وقياداته بهدف توحيد الصف، ما يدل على أن «المؤتمر» مقبل على خطوات تصعيدية خلال الفترة المقبلة، من بينها سحب الثقة من الحوثي والإمساك بزمام السلطة في أي وقت يريد. ويعد هذا التحرك الأول الذي يقوم به صالح ضد الميليشيات الانقلابية، بعد تصعيد جماعة الحوثي ضده وضد أتباعه، ما يؤكد أنه يعكف على دراسة خطة لاستعادة السيطرة على صنعاء من قبضة الحوثيين. ميدانياً تمكن الجيش اليمني في محافظة تعز من استعادة تبة الخزان، إثر مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، قُتل على أثرها خمسة من عناصر الميليشيات، من بينهم القائد الميداني سليم الفيشي (أبو علي)، وجرح عشرات آخرين. وقال مصدر عسكري في محور تعز لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن الجيش نفذ هجوماً معاكساً استهدف مواقع الميليشيات بعد تصدي الجيش لهجوم عنيف، فيما تمكن اللواءان 35 و17 من تكبيد الميليشيات خسائر فادحة وتطهير العديد من الأماكن، وفي مقدمها تبة الخزان في منطقة الجنان المطلة على منطقة الكدحة والرحبة غرب تعز. وعززت قيادة المحور برتل من الآليات العسكرية إلى جبهة الكدحة في إطار عملية عسكرية لتطهير الكدحة والمناطق المحيطة، وصولاً إلى قطع الخط الرئيس الذي يربط تعز بالمخا والحديدة. وفي جبهة الهاملي، قصفت بوارج التحالف العربي تجمعات للميليشيات بين مواطير الكهرباء ومحطة ثابت أفندي بجسر رسيان، وكبدتها خسائر في الأرواح والمعدات، فيما لقي ثلاثة من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهم، بينهم ضابط في الحرس الجمهوري الموالي لصالح، في عملية تسلل نفذها الجيش بمديرية مريس محافظة الضالع. وقال مصدر ميداني ل «سبتمبر نت» إن عملية تسلل ناجحة نفذها عناصر اللواء 83 مدفعية إلى مواقع الميليشيات الانقلابية بجبل التهامي ونجد القرين جنوب دمت، تمكنوا خلالها من قتل ضابط في الحرس الجمهوري الموالي لصالح واثنين آخرين كانا بجانبه. ووفق المصدر، فإن الضابط في الحرس الجمهوري، ويكنى «أبو زيد»، كان يتولى مهمة القنص، وتسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى من أفراد الجيش الوطني. في شأن آخر، غادر محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي ظهر أمس عدن متوجهاً إلى الرياض، وأصدر مكتب المحافظ بياناً لوسائل الإعلام، قال فيه إن المفلحي سيوقع اتفاق مشروع لمحطة كهرباء لعدن بقدرة 100 ميغاوات بدعم حكومي، لتحسين خدمة الكهرباء. كما سيلتقي رئيس الوزراء أحمد بن دغر لإنجاز عملية التوقيع واعتماد المخصصات، وسيعود بعد ذلك إلى عدن.