بينما بدأ عماد فراجين كاتب ونجم الكوميديا الفلسطينية الساخرة «وطن ع وتر» تصوير حلقات جديدة لبثها كل خميس في الدورة البرامجية الجديدة لتلفزيون فلسطين مع انطلاق العام الجديد، طارت حلقات من الكوميديا التي حصلت على أعلى نسبة مشاهدة لبرنامج فلسطيني، وثاني أعلى نسبة مشاهدة عامة بعد الدراما السورية «باب الحارة» في الأراضي الفلسطينية، إلى القاهرة للمنافسة على جائزة أفضل مسلسل كوميدي عربي. ومثّل هذا العمل فلسطين في معركة «حامية الوطيس» اختتمت بفوز فراجين بجائزة أفضل ممثل مساعد في المهرجان عن دوره في المسلسل. الكوميديا التي تناوب على إخراجها رائد الحلو ورأفت سمور، ويخرج حلقاتها الجديدة عرابي السوالمة، فازت بجائزة مهرجان الإعلام العربي في الأردن قبل أقل من شهرين، مؤكدةً على أن فلسطين قادرة على المنافسة على الضحك أيضاً، وليس فقط الظهور في نشرات الأخبار كضحايا أو إرهابيين. واعتبر فراجين هذه الجائزة إنجازاً لأسرة «وطن على وتر»، وللهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية التي تنتجه، مطالباً الجهات المختصة بتشجيع مثل هذه الأعمال الإبداعية في المستقبل، وأن يكون الاهتمام بهذا المجال أكبر، ما يعزز مكانة فلسطين على خريطة الأعمال العربية الدرامية. وشدد في تصريح إلى «الحياة» على أهمية المشاركة الفلسطينية في المنافسة على جائزة أفضل مسلسل كوميدي عربي في مواجهة مسلسلات من دول لها باع طويل في تقديم كل أشكال الدراما التلفزيونية، بما فيها الكوميديا، وبخاصة مصر وسورية. ورأى أن الفوز بجائزة مهرجان الإعلام العربي في الأردن، ومن ثم الحصول على جائزة أفضل ممثل مساعد في مهرجان القاهرة، «إنجاز مهم للكوميديا الفلسطينية، ودليل إضافي على تطور تلفزيون فلسطين، منتج العمل، وقدرته على المنافسة، على رغم قلة الإمكانات». وأكد أن شعبية «وطن ع وتر» في فلسطين، وتواصله للسنة الثالثة على التوالي هو الإنجاز الأهم بالنسبة له. ولفت فراجين إلى أن الحلقات الجديدة من «وطن ع وتر» بدأ تصويرها مع المخرج عرابي السوالمة، مشيراً إلى أنه وكعادته سيناقش عدداً من القضايا السياسية والاجتماعية المسكوت عنها، وبالجرأة ذاتها التي عرف بها، من دون الانحياز لهذا الطرف أو ذاك في المعادلة الفلسطينية، مع عدم إغفال واقع معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال. وأكد أن «وطن ع وتر» سيبقى رمزاً لحرية التعبير بأسمى تجلياتها في فلسطين.