كرمت الإذاعة اللبنانية الرسمية اليوم (الثلثاء)، الملحن الراحل حليم الرومي بإطلاق اسمه استديو من استديواتها، لما قدمه من أعمال إبداعية رافقت الإذاعة منذ بداياتها في خمسينات القرن الماضي. وأقامت الإذاعة حفلاً في مقرها حضره وزير الإعلام ملحم رياشي والفنانة ماجدة الرومي ابنة حليم الرومي وعدد من الفنانين والعاملين في الإذاعة. وخصصت الإذاعة اللبنانية بثاً مباشراً مطولاً، ونظمت حلقة استقبلت فيها ماجدة الرومي، وأدارها الناقد الفني محمد حجازي ومدير الإذاعة محمد إبراهيم ومديرة البرامج ريتا نجيم، لإطلاع الأجيال الجديدة على إرث الرومي. وعزفت فرقة موسيقية داخل استديوات الإذاعة ألحان الفنان الرومي على الهواء مباشرة بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي حيث أدت المجموعة أغنيات متنوعة. وقالت ماجدة الرومي إن والدها من الفريق الذي أسس الإذاعة اللبنانية بعلم وحرفية وبموهبة كبيرة. واعتبرت ماجدة أن «الجيل الجديد لا يشبه الأمس، فالزمن مضطرب والفن مثله مضطرب والاتجاه تجاري استهلاكي، لكن يبقى هناك بعض الفنانين الكبار الذين نعتز بهم وبأعمالهم التي ترفع الرأس». وحليم الرومي هو موسيقار لبناني ولد عام 1919 وتوفي عام 1983 واسمه الأصلي حنا عوض برادعي، لكنه لقب الرومي لأن أسرته تنتمي إلى طائفة الروم الكاثوليك. وفي خمسينات القرن الماضي كان الرومي أول من استمع الى صوت فيروز داخل استديوات الإذاعة اللبنانية بعدما اكتشف موهبتها الأخوان فليفل وقدماها إلى الإذاعة. وقال الفنان لبنان بعلبكي إن الرومي أدخل النغم الخفيف، لكن المعبر جداً على الأغنية اللبنانية واستعمل إيقاعات مثل الرومبا والتانغو، وهو ما اعتبر تجديداً مناسباً جداً دخل على الأغنية . وقال وزير الإعلام ملحم رياشي إن الوزارة تعترف بتقصيرها تجاه الفنانين الكبار مهما بذلت من جهد، وأضاف في كلمة له «إننا نعمل الحد الأدنى من واجباتنا تجاه فنانين رسموا التاريخ الحقيقي للبنان والصورة الجميلة التي نتمنى أن يكون عليها في العالم». وعند مدخل الإذاعة ارتفعت منحوتة لحليم الرومي بأيدي الفنان رودي رحمة، فيما وعد مدير الإذاعة محمد إبراهيم بمنحوتات متنوعة ستوضع في كل أروقة الإذاعة تكريماص لفنانين صنعوا المجد الفني للبنان.