أوقف الأمن العام اللبناني أمس 4 أشخاص جدد للاشتباه بتعاملهم مع الاستخبارات الإسرائيلية (موساد). وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية) أن «دورية للأمن العام تمكنت صباحاً من توقيف أربعة مواطنين مشتبه بتعاملهم مع إسرائيل، هم: م.ح. جمعة وع.ح. جمعة من كفركلا، و أ.ك. رحيم وزوجته نسرين من الخيام. واقتيدوا إلى أحد مراكز الأمن العام في الجنوب للتحقيق». وكذلك أوقف الأمن العام أنور.م.س (فلسطيني) بشبهة التعامل مع اسرائيل. كما أوقفت قوة من المخابرات في الجيش فجراً علي غ. ويوسف ح. في مدينة صور للإشتباهِ بتعامَلِهِما مع اسرائيل. وذكرت «وكالة الأنباء المركزية» أن «الموقوفين ولدا شقيقتي الموقوف ناصر نادر، وعُثرَ بحوزةِ أحدهما على جوازِ سفر اسرائيلي». وادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس، على الموقوفين ناصر نادر، نوال معلوف ومصطفى سعيد والفار سامر أبو عراج، ب «جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي ودس الدسائس لديه ومساعدتهم على فوز قواته وإعطائه معلومات عن مواقع مدنية وعسكرية وحزبية وعن شخصيات سياسية وحزبية بهدف قتلها، منها المسؤول في «حزب الله» غالب عوالي عام 2004 بوضع عبوة ناسفة في سيارته ودخول بلاد العدو من دون إذن مسبق، وإقدام أبو عراج على تجنيد الموقوفين». وأحال الملف مع الموقوفين الى قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر طالباً التحقيق وإصدار مذكرات التوقيف الوجاهية في حق الموجودين وغيابية في حق الفار، سنداً الى مواد تنص عقوبتها القصوى على الإعدام». واستجوب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان الموقوف في جرم التعامل مع العدو جريس الياس فرح، وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه. وسطر استنابة قضائية الى الأجهزة الأمنية لمعرفة كامل هوية المدعى عليهم الآخرين في الملف. في هذه الأثناء لفتت زيارة رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن شوقي المصري، الجنوب متفقداً الوحدات العسكرية المنتشرة جنوب الليطاني. وأفادت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه أنه نقل إلى قادتها وضباطها وعسكرييها توجيهات قائد الجيش العماد جان قهوجي، واطلع على التدابير الميدانية المتخذة». وشدد المصري على «اليقظة المستمرة لدرء أي خطر أو عدوان يتهددان الوطن»، مشيراً إلى «النيات العدوانية التي يبيّتها العدو تجاه لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته، وترابه ومياهه، وصيغة عيشه المشترك، خصوصاً من خلال المناورات العسكرية المشبوهة التي يجريها». وأشاد المصري ب «الجهود المبذولة والإنجازات الكبيرة المحققة، من قبل مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية، على صعيد تفكيك شبكات العملاء، مما يشير إلى أهمية التعاون وضرورة التكامل بين الجهود الرسمية والأهلية، والإرادات المخلصة في الوطن بأسره، تحصيناً للوحدة الوطنية، ومواجهة لمحاولات الاختراق الفاشلة التي يقوم بها العدو وعملاؤه»، مؤكداً أن «هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم، والوطن والمجتمع والمؤسسات كافة بريئة منهم كل البراءة». وذكّر المصري ب «ضرورة مواصلة الاستعداد لإجراء الانتخابات النيابية بعد أيام، بالشكل الديموقراطي والحضاري المرسوم لها، وحماية حرية التعبير للمواطنين بكل انتماءاتهم، مع الاستمرار في البقاء على مسافة واحدة من الجميع»، مؤكداً أن «المؤسسة العسكرية لن تتهاون في ملاحقة المخلين بالأمن، وستستمر في مكافحة الإرهاب الذي يشكل بدوره خطراً كبيراً على أمن الوطن واستقراره وسلامة أبنائه». على صعيد آخر عثر في منطقة صور على عبوة في المنطقة الواقعة بين بلدتي بافليه ومعركة عند الطريق العام على مفرق بلدة دبعال شرق مدينة صور، وتبين أن الجسم عبارة عن عبوة غير مجهزة للتفجير، عملت القوى الأمنية على تفكيكها ونقلها. وكثّفت القوة الايطالية العاملة في اطار «يونيفيل» دورياتها على طرق معركة، دبعال، جويا بافليه، وفي محيط مراكزها.