عمان - يو بي أي - حذر الإسلاميون في الأردن اليوم الإثنين من تعاون أردني إسرائيلي في المجال النووي ، منتقدين ما وصفوه بالتخبط في تنفيذ مشروع المفاعل النووي في المملكة. و تساءل مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الإسلامي محمد عواد الزيود في بيان عن حقيقة تأثير إسرائيل في المشروع،لافتاً الى معلومات أشارت الى تعاون بين عمان وتل أبيب في هذا الشأن. وكانت إحدى وثائق "ويكيليكس" كشفت عن اجتماعات مشتركة بين الأردن وإسرائيل لبحث ما يتعلق بقضايا السلامة العامة في مشروع المفاعل. واتهم الملك عبد الله الثاني إسرائيل في وقت سابق بأنها تحاول عرقلة المشروع النووي الأردني. وأعرب الزيود عن قلقه إزاء شكوك بان المشروع المقترح هو استحقاق لاتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية أو ان يكون "جزء من برنامج يخدم الإقليم على حساب المصلحة الوطنية". وتطرق الى تمويل المشروع ،معربا عن خشيته من ان تتضمن المساعدات الخارجية والقروض الدولية اشتراطات من بينها المحافظة على المصالح الإسرائيلية. وقال الزيود "لعل الحديث عن إقامة المشروع قريباً من الحدود السورية العراقية يأتي في هذا السياق، بعد ان عدلت الحكومة عن إقامته في منطقة الغور أو منطقة العقبة بعد اعتراض الصهيانة على الموقع". وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية خالد طوقان أعلن الأسبوع الماضي انه تقرر نقل موقع المفاعل من العقبة الى منطقة المجدل القريبة من محافظة المفرق ( شمال شرق ). وتساءل الزيود عن مبرر تغيير مكان المفاعل ،مشيرا الى ان مثل هذا المشروع يحتاج الى كميات كبيرة من المياه للتبريد (حوالي 60 مليون متر مكعب) ويجب ان يقام بعيدا عن مناطق التأثر بالزلازل. وأضاف"حين فكرت الحكومة بنقله من العقبة الى منطقة المجدل في محافظة المفرق تجاوزت هذين الأمرين ". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أشارت سابقاً الى ان إسرائيل طالبت الأردن رسميا بنقل موقع المفاعل النووي من العقبة ،بسبب تخوفها من احتمال حدوث أضرار للمفاعل ما سيؤدي إلى تسرب إشعاعات نووية منه وتعرض مدينة إيلات للخطر. وتساءل الزيود "هل تم نقل المشروع استجابة الى الكيان الصهيوني وحماية لمصالحه؟". ويأمل الأردن ببناء أول مفاعل للاستخدام السلمي للطاقة النووية بحلول عام 2014 .