حذّرت جمعية حماية المستهلك أخيراً من منتج صيدلاني يروج له في وسائل التواصل الاجتماعي على أنه «دهان الركبة العجيب»، وأنه شافٍ وليس مسكناً، مؤكدة أنه «يحوي ادعاءات طبية مضللة». وقالت الجمعية على حسابها في موقع «تويتر» إن «المنتج غير مسجّل في قاعدة بيانات المستحضرات الصيدلانية لدى الهيئة العامة للغذاء والدواء»، معتبرة التسويق لأي مستحضر صيدلاني قبل تسجيله «مخالفة لنظام الهيئة». ودعت المستهلكين إلى تجنب شراء هذا المنتج، مؤكدة أنه «لا يستند على أي أبحاث علمية». وشملت تحذيرات الجمعية خلال الأيام الماضية نواحي تتعلق بخدمات وسلع منتجة، وإرشادات لخفض الاستهلاك في جوانب عدة، كان آخرها تحذير أصدرته منذ يومين بخصوص «الرسائل الاقتحامية» أو «رسائل سبام» في البريد الإلكتروني، وهي رسائل وإعلانات واسعة الانتشار، نسبتها 72 في المئة من الرسائل المتبادلة على الإنترنت، لافتة إلى أنها «تخدع المستهلك بعد سرقة البيانات الشخصية واختراق الأنظمة». ودعت الجمعية المستهلكين إلى تجنب فتح المرفقات من الرسائل مجهولة المصدر، أو إعطاء بيانات شخصية لمواقع مجهولة، وعدم فتح الروابط المرسلة عبر البريد، إضافة إلى عدم تداول أرقام بطاقات الائتمان في البريد الإلكتروني، مع ضرورة حذف تلك الرسائل فور وصولها. وفي تحذير آخر للمستهلكين لترشيد استهلاك كهرباء أجهزة التكييف، دعت الجمعية إلى استخدام موقت للمكيف لتحديد ساعات تبريد الغرفة، ووضع درجة الحرارة على 25 درجة مئوية، كونها «الأنسب في الاستهلاك، وإغلاق نوافذ المنزل والستائر لمنع دخول الحرارة الخارجية، مع استخدام النوافذ العازلة للحرارة». ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، طالبت الجمعية المستهلكين «بعدم الانسياق خلف العروض والتخفيضات الوهمية، والتأكد من سعر المنتج قبل الخفض وبعده». وشملت تحذيرات الجمعية أيضاً مشروبات الطاقة، مؤكدة أنها تعطي «وهم النشاط والحيوية»، وأنها منتج ليس له أي فائدة صحية، مشيرة إلى أن تناول أكثر من علبتين في اليوم مضر بالصحة، نظراً إلى احتوائها «الكافيين» المركّز، والذي يؤدي الإفراط في تناوله إلى الإصابة بالأرق والغثيان والعصبية، إضافة إلى الصداع. وطالبت الجمعية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أواخر نيسان (أبريل) الماضي، بالحذر من رسائل «اصطياد إلكتروني» انتشرت في موقع «واتسآب»، من رسالة تدّعي أن إحدى الشركات تصنيع الهواتف تقدم هواتف مجانية للمستهلكين بمناسبة تأسيسها، مطالبة الجميع بالتسجيل قبل نفاد الكمية، وأكدت الجمعية أنها «رسالة غير آمنة وغير موثوقة المصدر، وأن الموقع المرسل منه لا يتبع الشركة المشار إليها في الرسالة». وحذرت الجمعية في الشهر نفسه المستهلكين من الانسياق وراء ادعاءات انتشرت تطالب بعدم تناول الحليب ومشتقاته لأضراره على الصحة، مؤكدة أنها «ادعاءات لا تستند لبراهين علمية واضحة». يُذكر أن جمعية حماية المستهلك تصدر تحذيرات باستمرار، بهدف «حماية المستهلكين من جميع أنواع الغش والتقليد والاحتيال في السلع أو الخدمات، ونشر الوعي الاستهلاكي لديهم».