أكدت دراسة نشرتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) أن 67.8 في المئة من السعوديين يرون أن الفساد المالي والإداري منتشر في المملكة، فيما رأى 30.3 في المئة أن الفساد محدود. وقال أقل من 2 في المئة إن الفساد غير موجود. وأوضح وكيل جامعة حائل للدراسات العليا والبحث العلمي السابق الدكتور عثمان بن صالح العامر - في ورقة عمل قدمها خلال ندوة تنمية الوازع الديني كوسيلة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد في الرياض أمس - أن الدراسة التي أجريت العام الماضي توصلت إلى أن 92.1 في المئة من السعوديين يرون أن مظاهر الفساد في المملكة تتمثل في «الواسطة». (للمزيد). وأشار إلى أن أهم أسباب انتشار الفساد في المملكة ضعف الوازع الديني، بنسبة 87.8 في المئة، وهو منتشر - بحسب الدراسة - الآن أكثر منه سابقاً، ومتركز في المستويات الإدارية الحكومية العليا والوسطى أكثر منه في الدنيا. وفي سياق ذي صلة، قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) محمد الشريف إن الهيئة تسعى إلى طرح نظام التشهير بالفاسدين في وسائل الإعلام بعد صدور الأحكام القضائية ضدهم. وأضاف - خلال افتتاح الندوة المذكورة - في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض أمس: «ساعون إلى تطبيق نظام التشهير بالفاسدين، وسنمضي في الأمر بعد صدور الأحكام من المحاكم ضدهم، وتنشر أحكامهم بأسمائهم في وسائل الإعلام، وهذا بحد ذاته تشهير». وأعلن مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سليمان بن عبدالعزيز أبا الخيل أن الجامعة نجحت في مواجهة الفكر المتطرف، وأرباب الفتنة ودعاة السوء والفساد، أياً كان نوعهم، ومهما كان جنسهم، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، فلا غلو ولا تفريط، انطلاقاً من كتاب الله وسنة نبيه، وأنها تفاعلت مع قضايا المجتمع التي تحقق الأمن الفكري والعقائدي والمادي والحسي.