تحركت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية وأجرت فحوصاً رسمية للتأكد من سلامة الثروة السمكية على الشواطئ السعودية في الخليج العربي، وذلك بعد تداول مقاطع فيديو وصور على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر كميات كبيرة من الأسماك النافقة على شواطئ الكويت، ما أثار مخاوف خليجية من تلوث مياه الخليج. (للمزيد). وأكد المدير العام لأبحاث الثروة السمكية في المنطقة الشرقية في الوزارة نبيل فيتا، أن نتائج الفحص الدورية التي يجريها المركز أوضحت سلامة الثروة السمكية على الشواطئ السعودية في الخليج العربي، وقال: «نتائج الفحص الدوري الأخير الذي جرى خلال الأسبوع الماضي لم يبين أي تغيرات سلبية في سلامة الأسماك وصلاحيتها للاستهلاك». وأضاف: «قمنا بأخذ عينات من جميع الأسماك المفضلة للاستهلاك، في حراج سوق الدمام المركزي، ومركز إنزال الصيادين في القطيف التي تأتي من مصادر عدة مثل سيهات ودارين ومنيفة، إضافة إلى رأس تنورة والخبر، وتم خلال الاختبار فحص الأسماك من نوع الشعري والهامور والعندق، إضافة إلى أنواع أخرى مثل الصافي وخضرة والشعري، وقرقفان ودويلمي، أوضحت جميعها سلامة هذه الأسماك من أي تلوث أو إصابات مضرة». وطمأن فيتا المستهلكين من أن التحاليل الكيماوية التي شملت التأكد من نسبة العناصر الثقيلة مثل الزنك والنيكل والكروم، إضافة إلى النحاس والحديد، والكادميوم والرصاص والزرنيخ والزئبق، لم تثبت وجود أي من هذه العناصر فوق النسب المسموح بها طبقاً لمواصفات هيئة المواصفات والقياسات السعودية. وبين أن مركز الأبحاث قارن هذه النتائج بنتائج العام الماضي، ولم يظهر أي تغيير في نتائج التحاليل.