اتهم مرشح الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون، منافسته زعيمة «اليمين المتطرف» مارين لوبن اليوم (الخميس)، بنشر الأكاذيب بعدما لمحت إلى أن لديه حساباً سرياً في الخارج. وأوضح حزب ماكرون أنه يتخذ «إجراءات قانونية»، بعدما أشاعت حملة على الإنترنت قبل فترة وجيزة من مناظرتهما التلفزيونية مساء أمس، أن «ماكرون أخفى أموالاً في ملاذ ضريبي في الخارج»، فيما نفى ماكرون هذا الادعاء. وسعت لوبن التي تقوم حملتها الانتخابية على مناهضة الاتحاد الأوروبي والعولمة، لأن تصور منافسها المصرفي ووزير المالية السابق على أنه من النخبة المسؤولة عن مشكلات تئن منها فرنسا، مثل وصول معدل البطالة إلى حوالى عشرة في المئة، وتراجع النمو وموجة عنف أطلقها متشددون منذ عامين. ووفقاً لاستطلاع للرأي أجراه مجلس «الدراسات والتخطيط الاستراتيجي» لصالح تلفزيون «بي أف أم» قال، إن «63 في المئة ممن شاهدوا المناظرة، إن ماكرون كان أكثر إقناعاً من لوبن»، ما يشير إلى أنه المرشح الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات. وأظهر استطلاع آخر أجرته مؤسسة «إيفوب فيدوسيال» ونشرت نتائجه أمس، أن ماكرون يتقدم على لوبن بفارق 20 نقطة مئوية، وهو ما يتماشى مع نتائج استطلاعات أجريت في أخيراً. وتتوقف الحملة الانتخابية رسمياً عند منتصف ليلة غد (الجمعة)، على أن يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع الأحد المقبل، للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات. وفي ختام المناظرة الساخنة أمس التي شاهدها 15 مليون شخص، لمحت لوبان إلى أن «منافسها ربما لديه حساب في الخارج». وقال ماكرون لراديو «فرنسا الدولي» اليوم: «لم يكن لي أبداً حساب في أي ملاذ ضريبي»، مضيفاً «لوبن وراء هذا. لديها جيش في حالة تعبئة على الإنترنت»، متابعاً أن «حلفاءها ينشرون معلومات خاطئة وأكاذيب». وقالت لوبن لتلفزيون «بي أف أم» اليوم، إنها «لا تملك دليلاً على أن ماكرون لديه حساب في الخارج، لكنها لا تريد أن ينكشف أمر وجود أموال سرية بعد فوات الأوان». وقال الناطق باسم ماكرون سيلفان فورت، في بيان: «إيمانويل ماكرون هدف محاولة دبرت بعناية لهز الثقة به قبل 48 ساعة من انتهاء الحملة". وأضاف «تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية أثارتها لوبن بطريقة لافتة خلال المناظرة. سنتخذ بالقطع كل الإجراءات القانونية اللازمة وبدأت بالفعل». ولم يوضح إن كانت هذه الإجراءات تستهدف فرداً معيناً أم جماعة. وذكر مصدر قضائي أن مكتب المدعي العام الفرنسي فتح تحقيقاً بناءً على شكوى من المرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون، للاشتباه بنشر أخبار كاذبة، بهدف التأثير على التصويت في الانتخابات. وكان ماكرون قدم لمكتب المدعي العام شكوى قضائية في وقت سابق اليوم، في شأن مزاعم متعلقة بامتلاكه حساباً مصرفياً في الخارج، أشارت إليها منافسته مارين لوبان في مناظرة تلفزيونية الليلة الماضية.