أعلنت الشرطة الفرنسية أن محاولة لإضرام النار ألحقت أضراراً طفيفة بمبنى في باريس يضم مقر حملة مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف للانتخابات الرئاسية مارين لوبن، التي اتهمت جماعات يسارية بشن الهجوم، بلا توضيح الأسباب. وأوضحت أن الهجوم استهدف الطابق الأرضي من المبنى، وأنه عُثر في مكان مجاور على رسم «غرافيتي» على جدار يشير إلى حزب لوبن. ودان وزير الداخلية ماتياس فيكل الهجوم «غير المقبول باعتبار أن السجال الديموقراطي مكانه صندوق الاقتراع»، معلناً التواصل مع فريق لوبن، من أجل مناقشة الحاجة إلى تعزيز إجراءات الأمن». وفيما أفادت وسائل إعلام بأن جماعة «حاربوا كراهية الأجانب» أعلنت مسؤوليتها عن الواقعة، انتقدت لوبن عمل جماعات يسارية في ظل إفلات كامل من العقوبة، وطالبت الحكومة بحلها. وأظهرت استطلاعات أخيرة للرأي أن سباق انتخابات الرئاسة الفرنسية زاد احتداماً، بينما تسود الأسواق المالية حالة من القلق من تزايد شعبية المرشح اليساري المتطرف جان لو ميلانشون الذي يريد إجراء استفتاء على عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي. ويشعر المستثمرون بقلق أيضاً من لوبن التي تعهدت إجراء استفتاء على الانسحاب من الكتلة الأوروبية، والتخلي عن عملة يورو الموحدة. وأفاد مركز «إيفوب فيدوسيال» بأن لوبن ستحصل على 23.5 في المئة من الأصوات في الدورة الأولى المقررة في 23 الشهر الجاري، وتتقدم بفارق نقطة واحدة على مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون. لكنهما تراجعا نصف نقطة مئوية عن استطلاع الثلثاء، في حين بقيت نسبة تأييد المرشح اليميني المحافظ فرانسوا فيون مستقرة عند 19 في المئة، وكذلك ميلانشون المدعوم من الحزب الشيوعي عند 18.5 في المئة. ويخوض المرشحان الأكثر حصداً للأصوات دورة ثانية في 7 أيار (مايو)، والتي تتوقع استطلاعات الرأي تحقيق ماكرون فوزاً سهلاً فيها.