سجّل غونزالو هيغواين هدفاً في كل شوط من صناعة داني ألفيس ليقود يوفنتوس الإيطالي للفوز 2-صفر على مضيفه موناكو في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس (الأربعاء). وركض ألفيس نحو منطقة الجزاء ومرر الكرة بالكعب إلى الأرجنتيني هيغواين الذي أودعها بإتقان في الشباك قبل مرور نصف ساعة على زمن اللقاء. وتعاون نفس اللاعبين في الهدف الثاني، إذ استغل هيغواين تمريرة المخضرم ألفيس العرضية ليعزز التقدم بتسديدة قريبة المدى في الدقيقة 59. وأتيحت لموناكو، الذي تضم تشكيلته نخبة من المواهب الواعدة وسجل الكثير من الأهداف هذا الموسم، بعض الفرص، لكنه واجه أقوى خط دفاع في المسابقة إذ لم يستقبل سوى هدفين في نسخة الموسم الحالي. ولعب حارس يوفنتوس العملاق جيانلويجي بوفون دوراً بارزاً في التصدي لمحاولات موناكو خاصة تسديدة المهاجم الكولومبي رادامل فالكاو في مطلع الشوط الثاني، كما تصدى لتسديدة فاليري جيرمين من ضربة رأس. وقال بوفون في حديث للصحفيين "تعاملنا مع المباراة بالشكل المطلوب ونملك أفضلية الآن في النتيجة، لكننا ندرك أن موناكو يملك لاعبين متميزين وبإمكانهم التسجيل في مباراة الإياب. الأمر لم ينته بعد". كان يوفنتوس أول من هدد المرمى بتسديدة البرازيلي ألفيس التي تعامل معها الحارس دانييل سوباشيتش في الدقيقة 13. واعتماداً على أسلوبه المعهود في الهجمات المرتدة، هدد الفريق المضيف مرمى بوفون عبر المهاجم الصاعد كيليان مبابي بعد تمريرة من نبيل درار. لكن بوفون أظهر معدنه الأصيل وأجهض الخطر كما تصدى لضربة رأس من فالكاو من مسافة قريبة. وقال مبابي (18 عاماً) الذي سجّل 18 هدفاً في 18 مباراة منها ثلاثية في الفوز 6-3 بمجموع المباراتين أمام بروسيا دورتموند في دور الثمانية، "أتيحت ليوفنتوس فرصتان سجّل منهما هدفين. في المقابل أتيحت لنا الكثير من الفرص لكننا لم نسجل وهذا يختصر كل شيء". وكان جورجيو كيليني مدافع يوفنتوس محظوظاً بالحصول على إنذار فقط بعدما وجه ضربة بالمرفق إلى وجه فالكاو في الشوط الثاني. وبذلك وضع بطل إيطاليا، الذي أطاح ببرشلونة من دور الثمانية بتفوقه 3-صفر، قدماً في نهائي دوري الأبطال. وكان ريال مدريد تفوق 3-صفر على جاره أتليتيكو مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو بفضل ثلاثية كريستيانو رونالدو في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي الثلثاء. ولم يسبق ليوفنتوس بطل أوروبا 1995 و1996 أن خرج على يد فريق فرنسي في 11 مواجهة سابقة في المسابقات الأوروبية. وخسر موناكو، الأقرب للتتويج بدوري الدرجة الأولى الفرنسي هذا الموسم، في نهائي دوري الأبطال 2004 أمام بورتو البرتغالي تحت قيادة جوزيه مورينيو بنتيجة 3-صفر.