يحل فريق يوفنتوس الإيطالي ودفاعه الصلب ضيفا على فريق موناكو الفرنسي صاحب الهجوم القوي غدا في محاولته بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية في ثلاثة مواسم على ملعبه "لويس الثاني" ضمن ذهاب نصف النهائي . وسجل فريق موناكو هذا الموسم 146 هدفا في 57 مباراة في كل المسابقات ، في ظل تألق مهاجمه كيليان مبابي، إلا أنه سيجد نفسه غدا في مواجهة دفاع اهتزت شباكه مرتين فقط في 10 مباريات خلال المسابقة القارية الأبرز هذا الموسم . وتصدر يوفنتوس، حامل اللقب عامي 1985 و1996 والباحث عن نهائي قاري تاسع، مجموعته في الدور الأول وتلقى هدفين من ليون الفرنسي واشبيلية الإسباني، ليحافظ منذ ذلك على نظافة شباك حارس مرماه جانلويجي بوفون، أمام بورتو البرتغالي (2-صفر و1-صفر)، ثم برشلونة الإسباني في ربع النهائي (3-صفر وصفر-صفر). من جهته تمكن فريق موناكو من الفوز على فرق من الصف الأول قبل بلوغه الدور الحالي، فتخطى مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة (3-5 و1-3)، ثم بوروسيا دورتموند الألماني بنتيجة (3-2 و3-1). والتقى الفريقان في نصف نهائي 1998 عندما فاز يوفنتوس ذهابا 4-1 ، وخسر إيابا بنتيجة 2-3، ليخسر كذلك النهائي أمام ريال مدريد الإسباني . ويبدو موقف الفريقين في الدوري المحلي متشابها، إذ أقترب يوفنتوس من حصد لقبه السادس على التوالي لابتعاده 9 نقاط عن اقرب مطارديه روما قبل 4 مراحل على ختام البطولة ،فيما أقترب موناكو من تحقيق حلم إحراز لقب الدوري الفرنسي للمرة الأولى منذ 17 عاما، بعد خسارة مطارده باريس سان جرمان حامل اللقب أمام نيس 1-3 الأحد، وابتعاده 3 نقاط عن فريق المنافس الذي يملك مباراة مؤجلة. ويعتمد موناكو الذي يخوض أول نصف نهائي قاري منذ 2004 بشكل كبير على مفاجأة الموسم المهاجم مبابي (18 عاما) الذي سجل 18 هدفا في آخر 18 مباراة في مختلف المسابقات، مدعوما من البرتغالي برناردو سيلفا وتوماس ليمار، وإلى جانبه الكولومبي راداميل فالكاو . في المقابل لدى يوفنتوس ثلاثي دفاعي صلب يتمثل بالحارس بوفون (39 عاما) والمدافعين ليوناردو بونوتشي وجورجيو كييليني ، كما يعتمد على الثنائي الأرجنتيني الهجومي غونزالو هيغواين، وباولو ديبالا الذي ساهم بشكل كبير في إقصاء برشلونة في ربع النهائي بتسجيله ثنائية في الذهاب ، فيما يغيب عن الفريق لاعبه الألماني سامي خضيرة بسبب الإيقاف .