سجّل كيليان مبابي ورادامل فالكاو هدفين مبكرين ليقودا موناكو لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بالفوز 3-1 على ضيفه بروسيا دورتموند والإنتصار 6-3 في مجموع المباراتين أمس (الأربعاء). وهزّ الفرنسي مبابي والكولومبي فالكاو الشباك في الدقيقتين الثالثة و17 على الترتيب قبل أن يمنح ماركو ريوس الفريق الألماني بعض الأمل بهدفه في الدقيقة 48. لكن البديل فاليري جيرمان سجّل الهدف الثالث لموناكو قبل تسع دقائق من النهاية. وانضم موناكو في قبل النهائي إلى ريال مدريد وأتليتيكو مدريد ويوفنتوس الذي تأهل اليوم بفوزه 3-صفر على برشلونة في مجموع المباراتين. وأصبح موناكو أول فريق فرنسي يبلغ المربع الذهبي لأرفع مسابقة للأندية في قارة أوروبا منذ فعلها أولمبيك ليون في 2010. وقال فالكاو "نحن سعداء بالتأهل إلى الدور قبل النهائي. إنه أمر مهم لكرة القدم الفرنسية". من جهته، قال توماس توخيل مدرّب دورتموند إن المواجهة كانت صعبة منذ البداية بعد تعرض حافلة الفريق لهجوم قبل مباراة الذهاب الأسبوع الماضي. وأوضح "عندما خضنا مباراتي دور الثمانية كان الشعور السائد أن الأمور تسير في الإتجاه الخطأ وأن الظروف ضدنا". وكان موعد إنطلاق لقاء الإياب بين موناكو وبروسيا دورتموند تأخّر أمس بسبب وصول الفريق الألماني متأخراً لاستاد لويس الثاني. وتأجّلت مباراة الذهاب الأسبوع الماضي لمدة 24 ساعة بسبب إنفجارات استهدفت حافلة الفريق الألماني وهي في طريقها للإستاد. وأعلن الإتحاد الأوروبي للعبة أنّ التأخير الذي حدث اليوم جاء بسبب الزحام المروري، بينما قال دورتموند عبر "تويتر" إن الشرطة أوقفت حافلة الفريق في فندق إقامته لنحو 20 دقيقة دون إبداء أي أسباب. وتأخّر انطلاق المباراة لخمس دقائق عن موعدها المقرر لتبدأ 20:50 بالتوقيت المحلي (18:50 بتوقيت غرينتش). وفاز موناكو 3-2 في مباراة الذهاب في دورتموند. ورفعت جماهير موناكو لافتة كتب عليها "لن تسير وحدك أبداً" وعزف النشيد الخاص بالفريق والذي يتشابه مع نشيد ليفربول وسيلتيك قبل انطلاق المباراة. وبدأ موناكو، الذي سجّل الآن ثلاثة أهداف في كل مباراة من آخر خمس مواجهات خاضها في دوري الأبطال، اللقاء بقوة. وسدّد بنيامين ميندي تسديدة هائلة من 25 متراً تصدى لها رومان بوركي لتصل في طريق مبابي الذي أودعها الشباك بهدوء. وكاد دورتموند أن يدرك التعادل بعدما سدد نوري شاهين ركلة حرة اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى الحارس دانييل سوباسيتش. وضاعف موناكو الغلّة بعدها بثلاث دقائق بضربة رأس متقنة من فالكاو من تمريرة عرضية لزميله توماس ليمار من جهة اليسار. وزاد هذا الهدف من صعوبة موقف دورتموند الذي بات مطالباً بتسجيل ثلاثة أهداف لدفع المباراة لوقت إضافي. واستبدل المدرب توخيل لاعب الوسط إيريك دورم ودفع بالمهاجم عثمان ديمبلي. وظهر الفريق الألماني بشكل مختلف تماماً في الشوط الثاني وقلص ريوس الفارق سريعاً مستفيداً من تمريرة ديمبلي بعد مجهود رائع من اللاعب الفرنسي. واهتز موناكو بفعل تألق ديمبلي (19 عاماً). ولاحت لموناكو فرصة ذهبية لحسم التأهل بعد مرور ساعة، لكن محاولة فالكاو مرّت فوق العارضة. وحل جيرمان بدلاً من مبابي وأحدث تغييراً فورياً بعدما استفاد من تمريرة ليمار العرضية ليسجل بعد ثوان من نزوله أرض الملعب.