جمع مختصون من جامعة الملك فيصل في الأحساء عينات من الأسماك والمياه من شاطئ العقير، لمعرفة مسببات ظاهرة المد الأحمر التي يشهدها الشاطئ وشواطئ أخرى في الخليج العربي هذه الأيام. وقال مدير مركز أبحاث الثروة السمكية في الجامعة الدكتور أحمد السقوفي إن المركز جمع عينات خاصة من شاطئ العقير، ويتولى المختصون في المركز برئاسة الدكتور يوسف الخميس دراستها وتحليلها للتوصل إلى أسباب هذه الظاهرة. وأشار السقوفي إلى أن هذه الظاهرة تتسبب بها أنواع من الطحالب البحرية، وقد تؤدي إلى حدوث نفوق لبعض الأسماك والكائنات الأخرى، لافتاً إلى أن نتائج الدراسة ستبين نوعية هذه الطحالب ومدى التأثير والتوصيات والتدابير اللازم اتخاذها. يُذكر أن شاطئ العقير يشهد بين الحين والآخر نفوق أسماك غير مرغوبة لدى الصيادين، والتى تسمى «الضلعة» وبكميات كبيرة، وظهور تغيرات في لون مياه الشاطئ، وتعمل جهات مختصة بالتعاون مع جامعة الملك فيصل على معرفة أسباب هذه الظاهرة، فيما تواصل أمانة الأحساء متابعة النفوق وانتشال الأسماك من الشاطئ. ويعد العقير من أهم المواقع التراثية والسياحية في الأحساء، ومن أجمل السواحل السعودية المطلة على الخليج العربي لناحية الطبيعة والبيئة النظيفة، ويستقبل آلاف الزوار والسياح طوال أيام العام. ويجذب الشاطئ الذي يبعد حوالى 65 كيلومتراً من محافظة الهفوف كثيراً من المرتادين من مختلف مناطق المملكة، وخصوصاً من الأحساء وبقية محافظات المنطقة الشرقية والرياض، ويفوق العدد اليومي لقاصدي الشاطئ خلال المواسم والعطلات 30 ألف زائر.