أفصح وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب عن وجود عجز في الموازنة التقديرية والموازنة الفعلية المخصصة لصيانة الطرق الداخلية في كل مدن المملكة. وقال الأمير منصور: «إن العجز لا يزال قائماً على رغم استقطاب 51 في المئة من موازنة الوزارة لصيانة الطرق الداخلية»، موضحاً أن الفجوة كبيرة بسبب توسع المدن وعدم تخصيص بنود للصرف عليها سابقاً. واعترف الأمير منصور أمام حضور أمسية استضافه فيها رجل الأعمال عبدالرحمن فقيه في داره في مكةالمكرمة أول من أمس، بوجود أكثر من 10 آلاف قرية لا ترتبط ببلديات معينة، وتحتاج إلى خدمات إلا أنها تفتقر لها، لافتقارها للمقومات الاقتصادية. كما ناقش الوزير والحضور، موضوع عدم تطوير المنطقة التي تأثرت من أمطار العام الماضي في جدة. وقال الأمير منصور: «إن أمين جدة طمأنه على سلامة الوضع، حتى إنهم في جدة ينتظرون نزول الأمطار لكسر الحاجز النفسي ما يدل على استعدادهم، معتبراً أن قطار الحرمين سيسهم في تطوير جزء كبير من أحياء جدة وينهي بعض مشكلاتها. وعن تقويم الأمير للمجالس البلدية أكد أهمية النظر إلى هذه القضية بموضوعية، لأن النظام المعتمد في هذه المجالس قديم، ولكن المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من التطوير والتفعيل لهذه المجالس، بعد أن جرى رفع النظام الجديد الذي انتهى إعداده. ولفت إلى أن المجالس كانت أعمالها متفاوتة ما بين المميز والمتوسط والمتدني من خلال التقارير التي رفعت للوزارة. وحول مشاريع مكةالمكرمة، كشف الأمير منصور أن النائب الثاني سبق أن تحدث عن تخصيص 26 بليون ريال لمشاريع العاصمة المقدسة، ولدى الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر الكثير من الدراسات التي سترى النور قريباً. وأعلن في السياق ذاته عن اقتراب حل المشكلات التي تواجه الارتفاعات في مكةالمكرمة، من خلال مشروع مخطط مكة الإرشادي الذي سيرى النور قريباً، مضيفاً «نقاش محتدم وقع بين بلدي مكة وأمانة العاصمة المقدسة خلال جلسات عدة حول هذا الموضوع غير أنهما لم يتفقا، وأعتقد أن مخطط مكة الإرشادي سيحل الوضع إلى حد ما، لكني أشهد بالله أن المجلس البلدي وقف وقفة قوية في هذا الموضوع خصوصاً». وتطرق وزير الشؤون البلدية والقروية إلى إمكان الاستفادة من قطار المشاعر بقية العام، لا فتاً إلى وجود دراسة في هذا الخصوص، كما أكد الحاجة إلى تسليم القطاع الخاص مشاريع التطوير. موضحاً أن الوزارة تتابع تنفيذ هذا المخطط. وذهب الأمير منصور بن متعب إلى إشكالات ملكيات الأراضي في بعض مناطق الهدا والباحة وعسير، كاشفاً وجود لجنة تدرسها حالياً، وسترفع رأيها في موضوع تلك الأراضي مع المواطنين الذين يدّعون ملكيتها، خصوصاً وأن بعضهم يعتبرها أراضي مملوكة لأجداده، ولذلك يجب أن يتم التحقق أولاً وبعد ذلك التعامل مع الوقائع.