كشفت وزارة الصحة عن تفاوت معدلات الإصابة بمرض الربو بين المناطق، مبينة أنها تراوح بين 15 و 25 في المئة. وأوضحت تزامناً مع حلول «اليوم العالمي لمرض الربو» الذي يصادف الثاني من أيار (مايو) من كل عام، أنه يوجد أكثر من 300 مليون مصاب بالمرض في العالم، ويسبب الربو وفاة شخص واحد من بين كل 250 حالة وفاة في العالم. وأوضحت الوزارة في تعميم أصدرته إلى المديريات العامة للشؤون الصحية أن اليوم العالمي يهدف إلى زيادة الوعي بمرض الربو وعواقبه الصحية العامة وتعزيز معرفة وتحديد أسباب زيادة انتشار الربو، إضافة إلى تعزيز دراسة العلاقة بينه والبيئة والحد من خطر الإصابة بالربو وتحسين إدارة المرض، وتوافر العلاج الفعال للربو وإمكانية الحصول عليه. والربو هو التهاب مزمن في شعب الرئة الهوائية التي تسبب السعال، وقصر النفس، وضيق الصدر، وتكرر نوبات الصفير أثناء النوم والسعال ليلاً أو خلال الصباح الباكر، وليس له علاج نهائي، إلا أنه بالإمكان السيطرة عليه بتجنب المثيرات المهيجة له وإزالتها من بيئة المصاب حتى تمنع استثارة رئتيه وبالتالي الإصابة بالأزمة التي تجعل حالته تسوء. ويعد الأطفال الأعلى في معدل انتشار الربو مقارنة في البالغين، والإناث أعلى من الذكور. ويصنف الربو المرض المزمن الأكثر شيوعاً من بين الأمراض المزمنة الأخرى في مرحلة الطفولة، وغالباً ما تكون الإصابة به وراثية ويمكن للظروف الجوية أن تفاقم حال الربو، مثل: الطقس الجاف جداً، والرطب أو العاصف. وكانت وزارة الصحة أنهت أول من أمس (الأحد)، فاعليات أسبوع التحصين (التمنيع) العالمي الذي عقد في الفترة بين 24 إلى 30 نيسان (أبريل) الماضي، بهدف زيادة الوعي بالأهمية البالغة للتحصين. وأظهرت إحصاءات حديثة أن حوالى 21.8 مليون رضيع على الصعيد العالمي لا يحصلون على حظهم من اللقاحات الأساسية. فيما أشارت تقديرات إلى أن هناك 240 مليون شخص مصابون بصورة مزمنة ب«التهاب الكبد B». ويقضي نحو 686 ألف شخص كل عام بسبب هذه الأمراض، والتي تشمل تليف الكبد وسرطانها، إضافة إلى شلل الأطفال وهو مرض فيروسي شديد العدوى يمكن أن يسبب شللاً غير قابل للشفاء، وفي العام 2013 تلقى 84 في المئة من الرضع في العالم ثلاث جرعات من لقاح شلل الأطفال. ويتصدر شلل الأطفال قائمة الأمراض، ويتوطن في ثلاثة بلدان فقط، هي: أفغانستان ونيجيريا، وباكستان، إلا أنه ظهرت حالات في بلدان خالية كانت منه بسبب حالات وافدة، وتظل جميع البلدان، وخصوصاً البلدان التي تشهد نزاعات وعدم استقرار معرضة لمخاطر هذا المرض.