واصلت بورصة دبي قيادة ارتفاعات الأسواق العربية في بداية تداولات اليوم الأثنين، وذلك للجلسة الثانية على التوالي، فيما نجحت بورصة قطر في تجاوز حاجز 13 الف نقطة للمرة الأولي منذ تدشينها، بينما تراجعت 4 أسواق بقيادة بورصتي الكويت والأردن. وصعد المؤشر العام لسوق دبي 2.24 في المائة إلى 5365.6 نقطة وهو أعلى مستوي في 69 شهرا، مع تلقيه الدعم من أسهم دبي الإسلامي وأرابتك. وزاد سهم دبي الإسلامي 7.37 في المائة إلى 7.87 درهم، مدعوما بإعلان البنك أمس عن ارباح قوية في الربع الأول. وأعلن بنك دبي الإسلامي عن تحقيق صافى ربح يبلغ 636.6 مليون درهم في الربع الأول مقارنة بصافي ربح يبلغ 301.7 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من 2013، بزيادة قدرها 111 في المائة. فيما زاد سهم أرابتك، صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق الرئيسي، بنسبة 3.19 في المائة إلى 9.38 درهم، ليدفع القطاع العقاري للصعود 1.04 في المائة. فيما خالف سهم الاتجاه ليتراجع 0.48 في المائة إلى 10.4 درهم. وذكرت تقارير صحافية اليوم أن الحكومة المصرية تتفاوض مع شركتي "إعمار" و"جميرا" وعدد من الشركات الإماراتية لتوسيع نشاطها في مصر خصوصا بقطاع الفنادق والضيافة. وصعدت بورصة قطر للجلسة الرابعة على التوالي مع تحسن معنويات المستثمرين بقرب ترقية السوق إلى مصاف الأسواق الناشئة على مؤشر مورجان ستانلي والمقرر خلال الشهر الجاري. وزاد المؤشر العام 1.18 في المائة إلى 13005.36 نقطة لينجح في تجاوز حاجز 13 الف وهو مستوي تاريخي جديد لم يشهده منذ تدشينه. وقال محلل أسواق المال الخليجية لدى الرواد للوساطة عمرو صابر إن قطاعات السوق جميعها قادت ارتفاعات المؤشر العام وخصوصا البنوك والصناعات. وارتفعت كافة قطاعات السوق القطري اليوم وتصدرها العقارات 1.38 في المائة والصناعات 1.28 في المائة و البنوك 0.92 في المائة. وأضاف صابر إن "الأسهم القطرية تشهد انتعاشه ملحوظة لم تشهدها منذ عدة جلسات في ظل تزايد شهية المستثمرين على الشراء مع استمرار ظهور المحفزات الإيجابية". وصعدت أغلب الأسهم القيادية وتصدرها فودافون قطر 3.3 في المائة وصناعات قطر، ذو الثقل النسبي في المؤشر، بنسبة 2.11 في المائة وبروة العقارية 1.95 في المائة وبنك قطر الوطني 1.4 في المائة. وفى مصر، ارتفاع المؤشر الرئيسي "EGX30" بنسبة 0.18 في المائة إلى 8322.79 نقطة، فيما زاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بوتيرة أقل بلغت 0.04 في المائة إلى 612.46 نقطة. وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدي أصول للوساطة إيهاب سعيد، "لازال السوق المصري يفتقد المحفزات التي تدعمه على الصعود بقوة، قد تكون البداية مع الدخول بقوة في مارثون الانتخابات الرئاسية". وأضاف سعيد "أتوقع أن ينجح المؤشر الرئيسي في بلوغ 8500 نقطة في الأجل القصير، فيما قد تواصل الأسهم الصغيرة والمتوسطة أدائها العرضي لحين الإعلان عن نتائج الشركات في الربع الأول". ومع بداية تداولات اليوم، تفاوت أداء الأسهم القيادية في بورصة مصر حيث ارتفعت عامر القابضة 0.54 في المائة، وهيرميس القابضة 0.15 في المائة، فيما تراجع سهم جهينة بنسبة 0.66 في المائة وطلعت مصطفي 0.56 في المائة وسهم البنك التجاري الدولي 0.48 في المائة. على الجانب الأخر، تراجعت بورصة الكويت للجلسة الثانية على التوالي مع تزايد الضغوط البيعية على الأسهم القيادية، وانخفض المؤشر السعري اليوم 0.76 في المائة إلى 7369.67 نقطة. وقال المستشار الاقتصادي والمحلل الفني لدي مركز الدراسات المتقدمة إبراهيم الفيلكاوي، إن السوق الكويتي لا يزال يتحرك في اتجاه هابط في ظل تزايد الضغوط البيعية على الأسهم القيادية، وإن كان هناك بعض الارتداد إلا أنها تعتبر عمليات مضاربية اعتيادية لتعديل المسار الهابط. وانخفض سهم كفيك القيادي اليوم 5.56 في المائة والصناعات المتحدة 4.35 في المائة. وأضاف الفيلكاوي "أتوقع ان يستهدف المؤشر السعري التراجع حتي مستوي 7300 نقطة والذى فى حال كسره قد يواصل هبوطه نحو 7200 نقطة".