ارتفعت الأسواق العربية بنحو شبه جماعي خلال تعاملات الأسبوع المنتهي بقيادة بورصتي "دبي" و"مصر" بعدما صعدت مؤشراتهما الرئيسية صوب أعلى مستوياتها في 5 سنوات ونصف، فيما تراجع سوقا "مسقط" و"السعودية" مع تعرضهما لضغوط بيعية بفعل جني الارباح. وقادت بورصة دبي ارتفاعات الأسواق العربية في أسبوع، بعدما صعد مؤشرها العام 8.1 في المئة ليغلق مستقراً عند 4303.55 نقطة، وهو أعلى مستوى في 5 سنوات ونصف، وفقا لإحصائيات وكالة الأناضول. وقال مدير إدارة التحليل الفني لدي بلتون فاينشيال مهاب عجينة: "واصل سوق دبي مسيرة صعوده خلال تعاملات الأسبوع المنصرم مع استمرار ظهور المحفزات الإيجابية بخاصة بعد الإعلان عن إعادة تمويل ديون إمارة دبي". وأعلنت حكومة إمارة دبي، مطلع الأسبوع الماضي، ن توقيع اتفاق مع حكومة إمارة أبوظبي، والمصرف المركزي الإماراتي، لإعادة تمويل قروض وسندات بقيمة 20 بليون دولار، حصلت دبي عليها لمواجهة أزمتها المالية في 2009، في إجراء من شأنه دعم انعاش اقتصاد الإمارة. وأضاف عجينة انه "جاء صعود مؤشر دبي بدعم واضح من الأسهم العقارية خاصة إعمار وارابتك، في ظل إعلانهما عن مزيد من الأنباء الإيجابية التي دعمت ارتفاعهما". وصعد سهم "إعمار"، صاحب الوزن النسبي الأكبر فى مؤشر السوق، أكثر من 11.7 في المئة بدعم من إعلان الشركة عن عزمها قيد شركتها التابعة "مراكز التسوق وتجارة التجزئة" في بورصة دبي ولندن، فيما تستعد لإجراء طرح عام أولي لشركتها "إعمار مصر" في البورصة المصرية. وزاد سهم "ارابتك" 11.4في المئة، مع إعلان الشركة عن تحقيقهاً ارباحاً قوية فى العام الماضي 2013، بنمو قدره 171 في المئة إلى 377.8 مليون درهم مقارنة بنحو 139.2 مليون درهم فى 2012. وفي مصر، ارتفع المؤشر الرئيسي "EGX30" بنحو 3.9 في المئة إلى 8459.38 نقطة محققاً اعلى مستوياته في أكثر من 5 سنوات ونصف، مع تحسن معنويات المستثمرين بعد أنباء عن عزم وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي خوض انتخابات رئاسة الجمهورية. وقال المحلل المالي لدي بايونيرز للسمسرة إسلام عبدالعاطي، "لا زالت الأنباء السياسية الخاصة في الانتخابات الرئاسية الداعم الأكبر لأداء بورصة مصر، وسط ترقب لإعلان السيسي عن ترشحه، وهو الحدث الذى يعوّل عليه كثير من المستثمرين لضخ مزيد من السيولة". ولم يعلن المشير السيسي حتي الآن عن موقفه من انتخابات رئاسة الجمهورية. وأضاف عبدالعاطي: "اتوقع استمرار صعود البورصة في تعاملات الأسبوع القادم حتي 8600 نقطة، مع احتمالات تعرضها لموجات جني أرباح محدودة". وعلى مدار الأسبوع الماضي، حققت غالبية الأسهم المكونة لمؤشر السوق الرئيسي أعلى مستوياتها منذ ما يزيد عن 52 شهراً، ومن بينها "المصرية للاتصالات" و"سوديك" و"بولفاراً" و"طلعت مصطفي" و"بالم هيلز" و"حديد عز" و "هيرميس" و"عامر جروب" و"بايونيرز القابضة" و"أوراسكوم للاتصالات". وأنهت المؤشرات الكويتية تعاملاتها الأسبوعية على صعود جماعي بدعم من الحراك القوي على غالبية الأسهم القائدة مع استمرار ضخ مزيد من السيولة فى السوق، مع تحسن معنويات المستثمرين بعد الإعلان عن قرب إجراء تعديلات على مواد تتعلق بقانون هيئة أسواق المال الكويتية من المقرر بحثها في اجتماع مجلس الأمة المقرر انعقاده في 2 نيسان (أبريل) المقبل. وزاد المؤشر السعري 1.38 في المئة ليبلغ مستوى 7557.29 نقطة، فيما ارتفع مؤشر الكويت 15، الذى يقيس أداء الأسهم القيادية، بنحو 4.4 في المئة إلى 1145.83 نقطة. وقال المستشار الاقتصادي لدى مركز الدراسات المتقدمة إبراهيم الفيلكاوي: "اتوقع استمرار الأداء الإيجابي للسوق الكويتي في تعاملات الأسبوع المقبل، مع استمرار ظهور المحفزات التي تدعمه على الصعود". بينما حققت أسواق البحرين وأبو ظبي والأردنوقطر ارتفاعات محدودة لم تتجاوز 1 في المئة. وعلى الجانب الأخر، نالت عمليات جني أرباح مكثفة من أداء سوق مسقط في أسبوع ليتراجع 1.85 في المئة إلى 6932.5 نقطة، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم ما يزيد عن 181 مليون ريال. ولم يحقق السوق السعودي أي ارتفاعات خلال الأسبوع ليغلق المؤشر الرئيسي متراجعاً 0.86 في المئة إلى 9305.64 نقطة وارتفعت بورصة دبي بنسبة 8.1 في المئة، مسجلا 4303.55 نقطة وبورصة مصر بنسبة 3.9 في المئة، ليبلغ 8459.38 نقطة وبورصة الكويت بنسبة 1.38في المئة، ليبلغ 7557.29 نقطة وبورصة البحرين بنسبة 0.83 في المئة، ليبلغ 1386.27 نقطة وبورصة أبو ظبي بنسبة 0.65 في المئة، مسجلا 4784.85 نقطة وبورصة الأردن بنسبة 0.31 في المئة، مسجلا 2194.98 نقطة وبورصة قطر بنسبة 0.21 في المئة ليبلغ 11367.31 نقطة، بينما انخفضت أسواق مسقط بنسبة 1.85في المئة، إلى 6932.5 نقطة وأسواق السعودية بنسبة 0.86 في المئة ليبلغ 9305.64 نقطة.