أنقرة - يو بي أي - اعلن الرئيس التركي عبد الله غل اليوم الخميس إن دول منظمة التعاون الاقتصادي فشلت في تحقيق تقدّم كاف في معالجة الفقر والجوع وتأمين التعليم للجميع. ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) التركية عن غل قوله في افتتاح القمة ال 11 لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي باسطنبول، إن دول المنظمة لم تحرز التقدم الكافي لمعالجة الفقر والجوع فيها ولتأمين التعليم لجميع المواطنين. ولفت إلى استعداد أنقرة التي حققت غالبية أهداف الأممالمتحدة للألفية لمساعدة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي للتغلب على هذه المشكلات. وأشار إلى أن تعزيز التجارة بين الدول الإقليمية والقطاعات الخاصة في دول منظمة التعاون الاقتصادي سيساهم في ازدهار واستقرار المنطقة، معتبراً مجال الطاقة مهماً للتعاون. وقال إن منطقة منظمة التعاون الاقتصادي هي مصدر للنفط والغاز الطبيعي وموارد الطاقة المائية، وبات لها وقعها في السوق العالمية. وأضاف "في هذا السياق، فإن استخدام موارد الطاقة الغنية في المنطقة، وتحقيق سوق دولي مستقر وراسخ هو امر مهم". ولفت غل إلى اوجه القصور في ضمان سلامة الغذاء في دول المنظمة، معتبراً أن وحدة تنسيق البرنامج الإقليمي التي ستنشأ في أنقرة بالتعاون مع منظمة الغذاء والزراعة ستعطي زخماً للجهود المبذولة في هذا الاتجاه. وأشار إلى ضرورة تعزيز التعاون بين دول المنظمة ضد الجرائم المنظمة والمخدرات. وأمل بأن يعطي إعلان اسطنبول الذي سيجري تبنيه في نهاية القمة ديناميكية لمنظمة التعاون الاقتصادي. ودعا غل الدول الاعضاء في المنظمة التي لم توقع بعد اتفاقية التجارة لدول منظمة التعاون الاقتصادي (اكوتا) لتوقيعها. وقال ينبغي أن يكون تحسين السكة الحديدية التي تربط بين اسطنبولوطهران وتربط دول منظمة التعاون الاقتصادي مع اوروبا ضمن الأولويات. واعرب عن استعداد بلاده للتعاون والاستثمار في هذا الاتجاه. وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية نقلت في وقت سابق اليوم عن غول قوله إن تركيا التي تقع في وسط أوراسيا تولي أهمية كبيرة للسلام والاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة، وأضاف "نحن نعمل على بناء حوار إقليمي وتعاون وآليات للتعاون وتطوير مشاريع التعاون الاقتصادي الإقليمي في هذا السياق". وأشار إلى أن دول منظمة التعاون الاقتصادي التي تقع في منطقة مهمة بين الشرق والغرب لديها عدد من السكان يتخطى 400 مليون نسمة، وهي غنية بالموارد الطبيعية وبمواقع تراث تاريخي كبير. وذكر بالرؤية التي توصلت إليها دول المنظمة في آستانة في العام 2005، واتفاقهم على تحقيق بعض الأهداف بحلول العام 2015 في مجالات التجارة والنقل والاتصال والطاقة والبيئة والزراعة والصناعة. وقد سلم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الخميس رئاسة المنظمة الدورية لتركيا ، وشكر غول على استضافة القمة. وقال أحمدي نجاد إنه بعد مضي سنتين على قمة طهران، ما يزال وزراء الدول الأعضاء يعقدون اجتماعات 'كما طبقت مشاريع مختلفة. وأضاف ان للمنظمة قدرة كبيرة على التعاون الشامل، وقال "إنني واثق من أن كل أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي سيظهرون تعاوناً مخلصاً خلال رئاسة غول من اجل الوصول إلى الأهداف الطويلة الأمد". ومن الرؤساء الذين يشاركون في القمة :الأفغاني حميد كرزاي، والأذربيجاني الهام علييف، والرئيسة القيرغيزية روزا اتونباييفا، والباكستاني آصف علي زرداري، والطاجيكي إمام علي رحمان، إضافة إلى الرئيسين الإيراني والتركي. وحضر القمة أيضاً الرئيس العراقي جلال طالباني، وممثلون عن قبرص التركية، وقطر، والأردن، ولبنان وسوريا. ومنظمة التعاون الاقتصادي منظمة إقليمية أنشئت عام 1985 من قبل تركيا وإيران وباكستان من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني والثقافي بين الدول الأعضاء، وجرى توسيعها في العام 1992 لتضم 7 دول جديدة وهي قرغيزستان وأوزبكستان وأذربيجان وكازاخستان وأفغانستان وطاجيكستان وتركمانستان.